أطلقت السلطات الأردنية الليلة الماضية سراح اثنين من أنصار "التيار السلفي الجهادي"، بعد اعتقالهم لمدة 9 أشهر. وفي تصريحات صحفية اليوم الأربعاء أفاد زعيم التيار، محمد الشلبي، الذي سبق اعتقاله عدة مرات، أن "الأمن الأردني أفرج عن اثنين من أنصار التيار هما محمد المناصرة، وعبدالله المعاني، من سكان مدينة إربد (شمالا)، اعتقلا قبل 9 شهور إثر عودتهما من سوريا". ولم يصدر حتى ظهر اليوم الأربعاء تعليق رسمي من السلطات الأردنية حول ظروف اعتقال أو إطلاق سراح المناصرة والمعاني. و"التيار السلفي الجهادي" في الأردن أعلن مؤخرا، في بيان وصل مراسل الأناضول نسخة منه، أن عدد أنصاره الموجدين حاليا في سوريا "300 عنصرا، يشاركون في العمليات العسكرية ضد قوات النظام السوري، بينهم قيادات بارزة تتولى مسؤوليات ومهام رفيعة في محافظات دمشق ودرعا وحلب وإدلب، في إطار جبهة النصرة التي تضم ألفي عنصر". وسبق أن أشار إلى أن 6 من أعضاءه كانوا كوادر في "جبهة النصرة لأهل الشام" استشهدوا خلال مواجهات مع قوات النظام السوري في محافظات دمشق ودرعا وحلب وحماة وإدلب، في الأيام القليلة الماضية. و"جبهة النصرة لأهل الشام" هي منظمة سلفية تم تشكيلها أواخر العام 2011 مع بدء المواجهات العسكرية في سوريا بين الجيش النظامي وقوى المعارضة، وتضم تحت لواءها مقاتلين من داخل وخارج سوريا. من جانبه وصفها سالم الصباغ مسئول المكتب السياسي للجبهة في مدينة حلب السورية خلال حديث سابق للأناضول بأنها "حراك إسلامي شعبي واضح المعالم، تأسس من رحم التضييق على الإسلام في سوريا، والظلم الشديد الذي وقع على الشعب".