كشف د. محمد البرادعي "المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني"، عن رفض جماعة الإخوان المسلمين توليه رئاسة الوزراءعقب إقالة د.عصام شرف قائلا:"المشير أبلغنى أن الإخوان رفضوه لرئاسة الوزراء وقال له هاتو أى حد ما عدا البرادعى". وقال البرادعى فى لقاء تليفزيونى لفضائية الحياة مساء اليوم الثلاثاء:" لم أكن أرغب فى تولى أى منصب منذ عودتى إلى القاهرة قبل الثورة وما حدث بشأن ترشحى للرئاسة كانت تحت ضغوط كبيرة مشيرا إلى أن المشير طنطاوى التقى به في فترة إقالة د.عصام شرف وأبلغه برفض الإخوان له فرد عليه قائلا:" الحكومة فى هذا التوقيت مهمة انتحارية وأنا لا أرغب فى تولى أى منصب". وأشار القيادى بجبهة الإنقاذ إلى أنه يرفض أيضا أن يشكل حكومة فى التوقيت الحالى قائلا:"لا أرغب في أن أكون رئيساً لحكومة خلال هذه الأيام" مضيفا بقوله:" وصلنا إلى حالة من العبث السياسي بسبب الجهل وغياب الحوار الوطني الجاد". وأكد البرادعى على أنة قضى سنتين من عمره قبل الثورة يدافع عن حق جماعة الإخوان المسلمين فى المشاركة كفصيل سياسى ، ويوم 27 يناير خرج الكتاتنى والعريان من بيتى على عربية البوكس، مشيرا إلى أن الجميع كانوا شركاء فى محاربة نظام استبدادى. وقال البرادعى:"المشكلة بينه وبين الجماعة لا يعرفها بالضبط ، لكن جزء منها أنهم لم يتواصلوا مع باقى الشعب المصرى ، بالإضافة إلى اعتمادهم على أغلبية أخذوها فى ظروف غير طبيعية فى الانتخابات البرلمانية لأنهم كانوا القوى السياسية المنظمة بعد الثورة ويجب أن يعلموا أنهم لا يشكلوا الأغلبية التى أخذوها فى مجلس الشعب". وبشأن التسريبات التى نشرت فى اتصال الفريق عبد الفتاح السيسى , وزير الدفاع به من أجل الضغط عليه للحوار مع الرئاسة من أجل الخروج من النفق المظلم التى تمر به البلاد قال البرادعى:"هذا غير صحيح ولم يتصل بى السيسي ولم ألتقى به أيضا منذ أن كنت أقابلته بصحبه المشير طنطاوى".