نشأت مدللة منذ ولادتها؛ فهى الابنة الوحيدة لأب ثرى يمتلك ثروة تقدر بالملايين، وتتمتع يقدر كبير من الجمال ومن الطبيعى ان تتعلم فى مدارس راقية، وبمجرد وصولها للسنة الاولى من التعليم الجامعى، بدأ الخطاب يتهافتون عليها، ولم لا وهى ابنة الحسب والنسب والثرية، الجميلة، وكان من بين هؤلاء احد ابناء العائلة المقرب من والدها، وخريج جامعى ويعمل فى احد المناصب الهامة، ورغم انها كانت لا ترغب فى الزواج منه وتحبذ الزواج عن حب، لكن نزولا على رغبة والدها، وثقته العمياء فى ابن العيلة، ومن مبدأ الخوف على ثروته التى هى من نصيب ابنته ان تذهب لغريب، وايضا ثقة الاب فى ان قريبه لن يؤذى ابنته او يجرحها فى يوم من الايام، ومع اقتناع الجميع بهذا الزواج وأنه الانسب للجميع، وافق الاب وابنته على الزواج، وتفانى العريس فى ابداء حسن نيته واجتهد فى تلبية كل طلبات والد العروس ودفع العريس مليون جنيه مهرًا لعروسه وكتب مؤخر صداق مليون جنيه ايضا، وكتب منزل الزوجية باسمها، وظن الاب انه أمن مستقبل ابنته، وتم الزواج فى فرح اسطورى أنفق عليه نصف مليون جنيه، وقضى العروسان شهر العسل فى خارج البلاد، وعادا ليجدا والد العروس قد جهز لهما قصرًا بما تعنيه الكلمة من معنى، مرت ايام العروسين سريعة جميلة وسعيدة، العروس اميرة متوجة كل احلامها مجابة من زوجها ووالدها، لكن حدث ما عكر صفو حياتها، وهو طلب الزوج لها تأخير الانجاب، حتى يتمتعا بحياتهما وانهما مازالا صغيرين، استغربت الزوجة من طلب زوجها وابلغته انها ترغب بشدة فى الانجاب لانها وحيدة ولكن الزوج اقنعها بمعسول الكلام برغبته فى تأخير الانجاب وان هذا لحبه الشديد لها، ورغبته الا يشغلها المولود عنه، وصدقت الزوجة، ولكنها غير مقتنعة بأسبابه وخاصة بعد طلبه منها عدم ابلاغ والده بما حدث، مرت السنة طويلة على الزوجة وبمجرد نهايتها شعر الزوج انها امتنعت عن تناول حبوب منع الحمل، فوجئت بطلبه تأخير الانجاب لعام اخر، وانه مازال غير جاهز لاستقبال طفل وانه يشفق عليها من عناء التربية والمسئولية، رفضت واستغربت طلبه، وانه لا يرغب فى الانجاب منها، ولكنه اصر على رفضه وكسى حديثه نبرة من التهديد والشدة، وسط هذا الوضع الشاذ الذى فرضه الزوج على زوجته، مات والد الزوجة فجأة وبدون مقدمات نسيت الزوجة هم رغبة زوجها فى عدم الانجاب بحجج واهية ودخلت فى حالة من الاكتئاب والحزن على والدها الذى تركها دون سند بين براثن خدعة بكلامه المعسول، ولكنه مات دون ان يعلم أن من وثق به واختاره زوجا لابنته لانه من العائلة وسوف يصونها ويحافظ على أموالها، كان كاذبًا ومخادعًا، وطالت فترة حزنها على والدها وإقامتها مع والدتها الوحيدة وفى الحقيقة هى لا ترغب فى العودة لهذا الرجل، ولكن الزوج جمع اقاربه واقارب زوجته وذهب الى منزل والدها وطلب منها العودة الى منزلها وانه لا يستطيع الحياة بدونها وارتدى ثوب الفضيلة والحب لزوجته وهو عينه على الثروة التى آلت الى زوجته، وعادت الزوجة الى منزلها وهى لا تنسى طلب الزوج من زوجته عدم الانجاب، وامام إلحاحه فى طلبه الغريب، رضخت الزوجة وخاصة بعد ان ماتت امها بعد شهور من موت والدها واصبحت الزوجة وحيده فى هذه الدنيا، ولم تفاجأ عندما طلب منها الزوج ادارة املاكها ولكنها رفضت لانها تعرف نوايا زوجها، وبعد مرور 6سنوات على زواجها ابلغته بقرارها بانجاب طفل ليرث ثروتها، ولكنه رفض ايضا، وابلغها انه لا يرغب فى الانجاب منها، وكانت المفاجأة المدوية لها ان ابلغها محامى والدها انه علم ان زوجها متزوج من اخرى ولديه ثلاثة من الابناء وان زوجته زارته فى مقر عمله، وجاء الى المنزل بعد غياب وواجهته بما علمت، لم ينكر، وانه منذ البداية لم يكن يرغب فى الانجاب منها وانه تزوجها انتقاما من والدها الثرى الذى تحكم فى والده اثناء عمله لديه ومعاملته معاملة مهينة، وتعدى عليها بالضرب المبرح وتركها وذهب الى زوجته وأولاده، وكان كلما ذهب اليها يعنفها ويهددها بالخلاص منها اذا ما حاولت ابلاغ الاقارب، وطلبت منه الانفصال، ولكن رفض وداوم على تنكيله بها واهانتها، حتى يدفعها لطلب الخلع والتنازل عن كل مستحقاتها، المؤخر البالغ مليون جنيه ومجوهراتها ومفروشاتها التى تقدر ب 2مليون جنيه، وبعد أن ظهرت نوايا الزوج وخوف الزوجة على حياتها، لجأت الى محكمة الاسرة بمدينة نصر واقامت دعوى طلاق للضرر وسلمت للمحكمة ما يثبت تهديد زوجها لحياتها من خلال الرسائل الصوتية والنصية، والمستندات التى تثبت مؤخر الصداق وقائمة المنقولات، وتم تحديد اولى جلسات قضية الطلاق، وتم اعلان الزوج، وحاول الصلح والاعتذار لزوجته ولكنها تعرف انه يفعل ذلك هربًا من دفع حقوقها المالية فرفضت كل عروض الصلح، وأصرت على السير فى دعوى الطلاق للضرر واغلقت منزل الزوجية والذى يحمل اسمها وعادت الى منزل والدها حتى لا تعطى فرصة لهذا الرجل الذى لا يعرف الرحمة في محاولات الصلح وتمثيل الندم، وتنتظر حكم الطلاق، والحكم بدفع أموالها حتى يدفع الزوج ثمن افعاله وجريمته فى حقها وحرمانها من الانجاب، ومحاولة انتقامه من والدها من خلالها.