انشغل الرأى العام فى الفيوم منذ عدة أسابيع بقضية الطفلة "جنى" ذات ال 11 عامًا التى تم العثور على جثتها فى إحدى زراعات قرية العجميين بمركز ابشواى. أيام وأسابيع عاشها رجال البحث الجنائى فى القرية العجميين منذ الإعلان عن اختفاء الطفلة"جنى" ثم العثور عليها مقتولة وملقاة على بعد 5 كيلومترات من منزلها، وهى الواقعة التى أثارت الرأى العام بالمحافظة خاصة وأن الطفلة تنتمي لأسرة بسيطة .فالأب يعمل فى تصنيع أقفاص الفاكهة من الجريد والأم تساعده فى نفس المهنة ومعروف عن والد الطفلة أنه يتمتع بحسن الخلق والسيرة الطيبة فلم يصدر منه لفظ خارج ضد أى من أبناء قريته، ولم يحدث يوما أنه تشاجر مع جيرانه، وهو ما جعل دائرة الشك فى مقتل الطفلة على يد أحد جيرانها تبتعد كثيرا فالأب والأم يتباران فى خدمة جيرانهم، وعلى عكس المتوقع جاءت طعنة الأسرة ممن كانوا يحسنون إليه ويقدمون له يد العون، ويجهزون له الطعام، خاصة وأن القاتل كان يقيم بمفرده بسبب سفر الأم والأب للإقامة فى القاهرة للعمل حارس عقارات. ظل رجال البحث الجنائى يواصلون العمل ليل نهار بحثًا عن قاتل "جنى" وبالفعل توصل رجال المباحث إلى القاتل احد جيران الطفلة، وكانت المفاجأة أن الشاب الذى كان يبحث مع الأسرة عن الطفلة، اختفى عن الأنظار ولم يظهر إلا خلال الساعات الماضية بعد اكثر من شهر من ارتكابه الجريمة. وبتكثيف تحريات فريق البحث العميد ياسر صلاح رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، والعقيد مصطفى حسن رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع غرب الفيوم، و المقدم محمد عثمان مفتش مباحث قسم شرطة مركز أبشواى و الرائد هيثم طلبه رئيس مباحث المركز، تبين ان المتهم كريم ع ق – 20 عاما، ويقيم بالمنزل الملاصق لمنزل "جنى" والقى القبض عليه و بمواجهة بالمعلومات والتحريات التى توصل إليها فريق البحث الجنائى، أعترف بأنه حضر من القاهرة يوم سوق القرية للعمل على "تروسيكل " يملكه، وأنه طلب من الطفلة شراء علبة سجائر له وأنها عادت لتخبره بعدم وجود سجائر لدى المحل القريب من منزلها ثم طلب منها الدخول للمنزل لمساعدته فى ترتيب المنزل، وبعد دخولها قام بوضع يده على الفتاة ومداعبة جسدها، إلا أنها رفضت وحاولت الصراخ، فقام بوضع يده فى فمها لاسكاتها حتى يسمعها الجيران، خاصة أن المسافة بين منزل المتهم والقتيلة لا يتعدى 3 أمتار. وقال المتهم فى اعترفاته:"إنه ضرب الطفلة على رأسها، ثم عاجلها بطعنات بسكين، حيث انشطر جسم السكين داخل الطفلة ولم يتبقى معه سوى القطعة الخشبية، وبعدها قام بلفها ببطانية وضعها فى إحدى غرف المنزل وأغلق على الباب، وأسرع للبحث عن الطفلة بصحبة أسرتها وجيرانها". ويضيف بعد الحادث بيومين وقبل سفره للقاهرة، أنتظر حتى موعد صلاة الفجر، وقام بوضع جثة الفتاة داخل بطانية و القى بها بمنطقة حوض "واصف" بمحيط قرية قصر بياض على بعد 5 كيلومترات من منزل القتيلة، ثم قام بحرق البطانية للخلاص من الدماء والقى بمؤخرة السكين فى البحر، وغادرالقرية للقاهرة . وأمام أحمد حمزة وكيل نيابة أبشواى أعترف بارتكابه جريمة قتل جنى و قام بتمثيل الجريمة داخل منزلة وسط حراسة أمنية مشددة وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.