"سلة الغذاء"، هذا هو عنوان السيارة التابعة لمحافظة المنيا والتي تقوم يوما بعد يوم بالحصول علي كميات من السلع الغذائية المدعمة من الشركة المصرية لتجارة الجملة وتوزيعها بالقرى أمام مقرات حزب الحرية والعدالة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين. هم من يقومون بالإشراف علي بيع تلك السلع للمواطنين رغم أنهم لا يدفعون فيها قرشا واحدا فهم يحصلون علي تلك السلع ويقوم أحد العاملين بالشركة بالتوقيع علي ثمن هذه الكمية ثم يذهب بالسيارة إلي القرية ويحصل المبلغ المالي الخاص بتلك الكميات لكن من الغريب أن هذه الكميات يتم توزيعها من خلال فريق من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ووضعوا أمام مقاراتهم "بانر" بعنوان سلة الغذاء. سادت حالة من الاستياء أمس بقرية دير عطية بين المواطنين الذين تجمهروا أمام السيارة للحصول علي تلك السلع المدعمة غير أن البعض منهم قال إنها من أجل تحسين الصورة بسبب الانتخابات القادمة. وكان وزير التموين خلال زيارته للمنيا، قد طلب توزيع بعض السلع الاساسية بأسعار مدعمة ومخفضة عن السوق الي يوم 30 يناير لكن تم مدها شهرا آخر. ومن ناحيته، نفى محافظ المنيا الدكتور مصطفى كامل عيسي وساطته لحزب الحرية والعدالة للحصول علي تلك السلع كما نفي أيضا استخدام سيارة المحافظة لنقل السلع مؤكدا أنه سوف يجري تحقيقا. بينما أكد المهندس فايز بدر الدين العضو المنتدب للشركة المصرية لتجارة الجملة أن حصول المحافظة علي كميات من السلع المدعمة باتفاق بين التموين والمحافظة مع الشركة مؤكدا أن هذه السلع تخرج للمحافظة وليس لأحزاب.