تحت عنوان العاهل السعودي ينتقل إلى الجيل الجديد، رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن تعيين الملك السعودي "عبد الله بن عبد العزيز" لأخيه غير الشقيق الأمير "مقرن بن عبد العزيز" نائبا ثانيا لرئيس الوزراء لن يحدث خلافا على ملك السعودية القادم ولن يكون منافسا، ولكنه سيكون بمثابة مساعد للملك عبد الله. ويعد منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، هو الأهم بعد الملك وولي العهد، إذ إن الملك هو رئيس مجلس الوزراء وولي العهد هو النائب الأول. وقالت الصحيفة إن القرار المفاجئ للعاهل السعودي الملك عبد الله بتعيين "مقرن"، 70 عاما، كنائب ثان لرئيس الوزارء، يشير تقليديا إلى أن الأمير المعين سيصبح ولي العهد المقبل، ولكن رأى المراقبين أن مقرن سيكون خارج المنافسة. وفي يوليو الماضي أصدر الملك قراراً أعفى بموجبه الأمير "مقرن" من منصبه كرئيس للاستخبارات السعودية وعين مكانه الأمير "بندر بن سلطان بن عبد العزيز"، بعد الانتقادات التي وجهت للمملكة باعتمادها على الشخصيات المسنة والمتقدمة في العمر وتجاهل الجيل الجديد. وكان هذا التحرك أيضا جزءا من الاتجاه نحو تمكين الجيل الثاني من الأمراء بعد وفاة اثنين من الأمراء وأولياء العهد في ال18 شهرا الماضية. واستبدل الملك في نوفمبر أخيه غير الشقيق الأمير "أحمد"، وزير الداخلية، مع ابن أخيه "محمد بن نايف"، رئيس مكافحة الإرهاب. وتركت تلك التحركات واحدا من أهم الأسئلة عما إذا كان الملك 89 عاما، سيقوم باختيار ولي العهد القادم من شخصيات الجيل الثاني أم سيعتمد على كبار العمر؟!. ويقول المراقبون في السعودية إن الملك ترك الخيار محاطا بالكثير من الجدل حول من الذي يستحق العرش بين الأمراء البارزين الأصغر. وقال أحد المراقبين السعوديين على مقربة من العائلة المالكة: "الملك هو الذي سيقرر من الذي سيكون خليفته، الملك عبد الله فتح الباب لمزيد من الخيارات". وقال "وليد أبو الخير"، ناشط سياسي مقيم في مدينة جدة: "أعتقد أن الملك اختار الأمير مقرن لأنه قريب جدا له ولم يمثل تهديد وعنصر جديد يدخل ساحة التنافس من أجل العرش في حالة رغبوا في الانتقال إلى الجيل الثاني".