أحدهم أطعم الصائمين وآخر عشق تفاصيلة | ذكريات آباء الكنيسة في شهر رمضان

بدأت الأمة الإسلامية اليوم الثلاثاء أول أيام شهر رمضان المبارك، وأنارت الشوارع والميادين بالفوانيس والزينة الخاصة بهذا الشهر الكريم.
اقرأ أيضًا:-عاش بها المسيح وكرسها بطاركة الأسكندرية .. تعرف على كنيسة العذراء بدير المحرق
لم ينَل الزمن من عادات المصرين خلال هذا الشهر وأصوات الأغنيات الخاصة برمضان المنبعثه من المحالات مثل "حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو"، حين قاد خرج جوهر الصقلى في موكب من (بين القصرين) في منتصف القرن الرابع الهجرى اثناء استقبال المعز بالقاهرة في رمضان عام 362ه.
وصمدت الأغنيات القديمة ومظاهر الاحتفالات أمام مستجدات الحياة والأغنيات الحديثة ولا تزال أغاني رمضان الأولى وحدها بلا منافس، بل أصبحت بمثابة (الفلكور الشعبي) في هذه الأيام وفي بعض الروايات التي تحدثت عن تاريخ التقاليد المصرية في المناسبات تُنسب تلك الأغنية إلى العصر الفرعوني.
اقرأ أيضًا:- (الوفد) تنشر تفاصيل لقاء البابا تواضروس مع كهنة كنائس العبور
وتعني كلمتى "وحوي - إيّاحه" باللغة المصرية القديمة (اللتين تعنيان) وهى تعني باللغة العربية "مرحَى بالقمر"، أي تُشير إلى هلال رمضان وتمثل هذه الاغنية وعادة الفانوس إلى الفراعنة.
وخلال هذا التقرير تستعرض بوابة الوفد مظاهر البطاركة الارثوذكس بالكنيسة خلال شهر رمضان المبارك.
البابا شنودة الثالث في رمضان
"شهر رمضان المبارك يجمعنا فى محبة وألفة، عندما يشعر الإنسان بالجوع حينها فقط يشعر بالمحتاجين والفقراء ويتعاطف الناس مع بعضهم البعض"، بهذه الكلمات افتتح مثلث الرحمات شنودة الثالث كلمته على إحدى موائد الإفطار في شهر رمضان المبارك.
وحرص البابا شنودة على حضور الإفطار والسحور حيث كانت الكنيسة القبطية في عهده تُقيم سنويًا احتياجات الفقراء وإقامة موائد إفطار الوحدة الوطنية، الأمر الذي انتشر في كل ربوع مصر،ويعتبر البابا شنودة
الثالث هو أول بابا فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يقيم حفلات إفطار رمضانية منذ عام 1986.
اقرأ أيضًا:- دير الأنبا بيشوي يغلق أبوابة من جديد بسبب كورونا حتى مايو المقبل
وُلد قداسة البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد روفائيل وهو من مواليد 3 أغسطس عام 1923م،و توجه إلى الحياة الديرية والتحق بدير السيدة العذراء مريم الشهير بالسريان عام 1954 م، و بعد مرورعامًا من رهبنته تمت سيامته قسًا،و رسّم بطريرك الأقباط الأرثوذكس و أصبح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجرال 117،كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف و مطران يتولى خدمة البابوية بعد كل من البابا يوحنا التاسع عشرو البابا مكاريوس الثالث، والبابايوساب الثاني.
وحسب ماورد عن سيرة البابا شنودة في رمضان خلال أداء خدمته العسكرية كان حينها مسئولًا عن الإطعام وكان يبذل أبذل اهتمامًا كبيرًا بطعام السحور والإفطار، حتى أنه كان يُرشح من قِبل زملائه لهذه المهمه.
واستمر مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بطريركًا أكثر من 40 عامًا، وقبلها أكثر من عشر سنوات أسقفاُ للتعليم هو وقداسة البابا كيرلس السادس، وكان راهبًا وصار متوحدًا وقبلها كان دارسًا ومدرسًا في الكلية الإكليريكية،حتى رحل إلى الأمجاد السماوية يوم السبت الموافق 17 مارس عام 2012م، وشهدت جنازته حضور ملايين من الأقباط والمسلمون، وقيادات سياسية ودينية لمحبة الجميع له من داخل وخارج مصر
فقد كان رمزًا قبطيًا مسيحيًا مصريًا ذو مكانة و دور هام في تعزيز دور الكنائس القبطية كمؤسسات دينية و إجتماعية .
اقرأ أيضًا:-آخرهم البابا تواضروس.. لهذه الأسباب أصدرت الخزانة العامة ميداليات لبطاركة الكنيسة
البابا تواضروس الثاني في رمضان
عبر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن خضوضية شهر رمضان ذو المذاقه المتفرد عن شهور العام ويرتبط بممارسات معينة كل الأصعدة.
جاءت كلمات البابا تواضروس عن شهر رمضان خلال حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، في برنامج "رأي عام"، عبر قناة ten ، وقال قداسته :" أتذكر شهر رمضان موضوع الفوازير وكانت تشغل العقل".
وتحدث البابا عن عشق مظاهر هذا لشهر الكريم من حيث الزينة والنمط السائد في الشوارع المصرية و"القطائف والكنافة" وعبر قائلًا:" كان يسيرني وأنا في أولى ابتدائي ازاي الراجل بيعمل الكنافة".
اقرأ أيضًا:- في ذكرى رهبنته.. رجل الكنيسة والوطن البابا شنودة الثالث كنز الأقباط الباقي
وروى البابا عن عادات حرصت أسرته على القيام بها طوال هشا الشهر حيث كانوا الأسرة الوحيدة المسيحية بين 10 أسر، وكانت والدته تقدم الأطباق طوال شهر رمضان لجيرانها ولا تخلو البيوت من صحون بعضهم البعض تستمر هذه العادة حتى (الكحك والبسكويت) في عيد الفطر.
جلس البابا تواضروس على الكرسي المرقسي خلفًا عن رحيل البابا شنودة وتولى هذه المسئولية خلال القرعة الهيكلية ووقع اسمه في يد الطفل "بيشوي جرجس مسعد" ليتمم مراسم القرعة على المَنصة التي تعلو الكاتدرائية المرقسية الكبرى وكان المسئول عن القرعة الهيكلية حينها نيافة الأنبا باخوميوس، وبعد حصول ثلاثة رموز قبطية أعلى كرسى الكرازة وهم نيافة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة الحالي، والبابا تواضروس ،والقمص رافائيل أفامينا الراهب بدير الشهيد مارمينا من بين الخمسة المرشحين لتجري بينهم القرعة الهيكلية فز قداسته بالقرعة في تاريخ 4 نوفمبر، أعلن خلالها تولية خدمة الكرازة .
tags موضوعات ذات صلة:-
كاتدرائية الملاك ميخائيل تحتفل بفاعليات الأربعاء الخامس من فترة الصوم
كنيسة مارجرجس تستقبل الأقباط في فعاليات الاسبوع الخامس من الصوم
الكاثوليك في أسوان يواصلون فعاليات الصوم الاربعيني
الأنبا فيلوباتير يترأس اجتماع الاسبوع الخامس من الصوم بكنيسة العذراء