السودان ينفى مزاعم إثيوبيا ويؤكد ترحيبه بإشراك جنوب إفريقيا دخلت الدول العظمى، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وروسيا، على خط أزمة سد النهضة الإثيوبى، فى ظل التداعيات الخطيرة التى تواجهها المنطقة، مع التعنت الإثيوبى، والتحذيرات الرسمية من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى بعدم المساس بنقطة واحدة من حصة مصر من المياه، ومطالبته بالتعاون لمصلحة الجميع. ونفت وزارة الخارجية السودانية صحة مزاعم وزير الرى الإثيوبى برفض السودان إشراك جنوب أفريقيا فى فريق الوساطة بشأن سد النهضة، مشيرة إلى أن هذه التصريحات غير صحيحة ومجافية للحقيقة. وقالت الخارجية السودانية فى بيان «خلال المفاوضات برز مقترح بأهمية إشراك جنوب أفريقيا بجانب الدول المذكورة، وقد رحب السودان بشدة وأعلن موافقته على المقترح، كما رحبت به مصر أيضاً، وقد كان ذلك بحضور وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ومفوض السلم والأمن الأفريقى.» وأضاف البيان السودانى «أبدينا ملاحظات حول منهجية التفاوض التى أدت إلى أن تظل المحادثات تدور فى حلقة مفرغة فى ظل تعنت إثيوبيا». وشدد السودان على حرصه بصورة ثابتة على الوصول إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف ويحفظ مصالحها بما فى ذلك حق إثيوبيا فى التنمية بشرط توقيع اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة وفقاً لما تم الاتفاق عليه فى إعلان المبادئ فى عام 2015. ووفقًا للبيان، فقد تقدم السودان بمقترح الرباعية برعاية جمهورية الكونغو الديمقراطية (رئيسة الاتحاد الأفريقي) من أجل الوصول إلى اتفاق يراعى مصالح الدول الأطراف، خاصة أن الأطراف الثلاثة (الاتحاد الأوروبى، الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة) تشارك فى التفاوض كمراقبين وليس كوسطاء. وأعلنت إثيوبيا عدم موافقتها على المقترح باعتباره خروجاً بالمشاكل الأفريقية خارج البيت الأفريقى، وفق الخارجية السودانية. وأشار البيان إلى أن إثيوبيا رفضت مقترحًا آخر بأن يقوم رئيس الكونغو الديمقراطية بالتنسيق مع الأطراف الدولية لتسهيل عملية التفاوض والتوصل لاتفاق خلال 8 أسابيع. وأعلنت موسكو أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف سيبدأ زيارة إلى مصر غداً الأحد، حيث يلتقى الرئيس السيسى، ويجرى محادثات مع وزير الخارجية سامح شكرى. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «صامويل وربيرج» قد دعا كلًا من مصر والسودان وإثيوبيا، إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لحل أزمة سد النهضة، معلنا رفض بلاده لأى إجراءات أحادية الجانب. وقال «صامويل وربيرج» إن واشنطن سوف تستمر فى دعم الجهود لحل أزمة سد النهضة، الذى تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق لتوليد الطاقة الكهرومائية، ويثير مخاوف فى السودان ومصر. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: «نؤكد أهمية الوساطة الأفريقية فى حل أزمة سد النهضة». وأعرب المسئول الأمريكى عن استعداد بلاده لتقديم أفكار فنية للمساعدة فى حل أزمة السد الإثيوبى، مشددًا على أن بلاده «تؤمن بالحل الدبلوماسي» لتجاوز الخلاف.