تمسّك محمد المنصف المرزوقي - رئيس الجمهورية التونسية - بالحلِّ السلمي لمعالجة الأزمة السورية، رافضًا ما وصفه ب"عسكرة" الثورة. قال المرزوقي في كلمته أمام المؤتمر الدولي للمانحين المنعقد اليوم بالكويت لدعم الوضع الإنساني في سوريا: "إن تونس متمسّكة بموقفها الرافض لعسكرة الثورة السورية، وأيّ تدخّل أجنبي في سوريا". كما وصف الرئيس التونسي رئيس النظام السوري "بشار الأسد" بالدكتاتور مقدّمًا مبادرة لإنهاء الأزمة الحالية في سوريا تبدأ بالضغط على الدول الصديقة للنظام "الديكتاتور" بسوريا من أجل "إيقاف المسلسل الدموي" - على حد تعبيره-. تنصّ المبادرة في نقطتها الثانية على تنظيم مرحلة انتقالية تحت إشراف قوة حفظ سلام عربية، يمكن لتونس أن تشارك فيها. تدعو المبادرة - أيضًا - إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم قوى المعارضة السورية، و"الشقّ الوطني المسئول داخل النظام الحالي". كما أضاف المرزوقي حسب المبادرة التي تقدّم بها أنَّها تنص على التوافق على وضع دستور يضمن مدنية الدولة والنظام الديمقراطي، والمساواة بين المواطنين داخل سوريا موحّدة تنظّم على أساسه انتخابات ووطنية. ختم المرزوقي المبادرة التي تقدّم بها بالدعوة إلى وضع خطة عربية دولية لإعادة إعمار سوريا. ذكر المرزوقي أيضًا استعداد تونس للمساهمة في الجهود العربية والدولية في الدعم الإنساني للشعب السوري منوها في ذات السياق بالمجهودات التركية والأردنية والعراقية واللبنانية؛ لرعاية اللاجئين السوريين. وانطلق صباح اليوم الأربعاء بالعاصمة الكويتية المؤتمر الدولي للمانحين؛ لدعم الشعب السوري، الذي دعت إليه الأممالمتحدة والكويت بمشاركة 60 دولة عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، منها منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، والعديد من منظمات المجتمع المدني. يستهدف المؤتمر جمع مليار ونصف المليار دولار؛ لتخفيف معاناة السوريين جميعًا سواء الموجودين داخل سوريا، أواللاجئين الذين اضطروا إلى العبور لدول الجوار. بحسب آخر إحصاء للأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها بلغ 700 ألف لاجئ، يضاف إليهم مليون آخرين غير مسجلين.