مدد مجلس السلم والأمن الإفريقي مهلته للخرطوم وجوبا لحسم خلافاتهما لمدة ستة أشهر أخرى. شمل القرار تمديد تفويض لجنة الوساطة، التي يرأسها رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو أمبيكي، بحسب ما قاله مفوض الاتحاد الأفريقي لشؤون السلم والأمن رمضان العمامرة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية أمس. أضاف العمامرة أن جولة المفاوضات الجديدة بين وفدي البلدين ستنطلق في 15 فبراير المقبل بأديس أبابا، مشيرا إلى أن المجلس شدد على أهمية أن يطبق السودان وجنوب السودان الاتفاقيات الموقعة بينهما "بلا شروط" وفي أقرب وقت ممكن. لم يوضح العمامرة الخطوة التالية للمجلس في حال لم يلتزم البلدان بالمهلة الجديدة التي تعتبر تراجعا عن تهديدات سابقة له بإحالة الخلاف إلى مجلس الأمن الدولي الذي سبق له أن حملهما على التفاوض في مايو الماضي بموجب قرار هدد فيه بفرض عقوبات إقتصادية ودبلوماسية تحت الفصل السابع على "الطرف المتعنت". كلف مجلس الأمن الدولي حينها الوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي برفع تقرير عند نهاية المهلة يقدم فيه مقترحات للحل تكون ملزمة للطرفين في حال فشل مباحثاتهما. انتهت مهلة المجلس في أغسطس الماضي دون إتفاق، لكنه مددها مجددا حيث نجح البلدان في التوقيع على بروتوكول التعاون في سبتمبر الماضي. فشل اجتماع الرئيس السوداني عمر البشير مع نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت أول أمس الجمعة بأديس ابابا في إحراز تقدم لإنفاذ بروتوكول التعاون الذي لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن وهو الاجتماع الثاني منذ التوقيع.