أشادت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية بالعرض الذي طرحه مجلس الدفاع الوطني، الذي يقوده الرئيس "محمد مرسي" ومجموعة من قادة الجيش ومسؤولين آخرين، أمس السبت حول عقد حوار وطني في أسرع وقت مع كافة الأطراف في الدولة لمناقشة الاختلافات السياسية. وقالت الصحيفة: "إن الحوار الوطني هو السبيل المثالي للخروج من الأزمة التي تطورت إلى أعمال عنف وأحداث دموية لليوم الرابع على التوالي". وأوضحت الصحيفة أن هذا العرض لقى ترحيبًا حذرًا من جانب جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، التي تضم أحزاب وتوجهات مختلفة ومتعددة، ولكنها طالبت بأجندة واضحة المعالم وضمانات كافية لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه بشكل تام. ولفتت الصحيفة إلى أن جبهة الإنقاذ، التي تشكلت العام الماضي على أعقاب الاختلاف الناشب حول الدستور الذي هيمن الإسلاميون على صياغته، هددت بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة والدعوة إلى مزيد من الاحتجاجات والاعتصامات إذا لم تتحقق مطالبهم التي من بينها انتخابات رئاسية مبكرة. وذكرت الصحيفة أن عملية الانتقال إلى الديمقراطية في مصر اتسمت منذ البداية بالخلافات السياسية والعنف في الشوارع، وهو ما دفع المستثمرين وآلاف من السياح إلى البقاء بعيدًا، مما أدى إلى تضرر الاقتصاد وتعطشه للعملة الصعبة من مصادره الطبيعية. وفي معرض تعليقاته على أعمال العنف التي تحدث في مصر، قال "اليستير بيرت" مسئول ملف الشرق الاوسط فى الخارجية البريطاني :"ما يحدث في مصر من المستحيل أن يساعد على تدشين عملية الحوار التي نشجعها بقوة كمحور حيوي للبلاد في الوقت الراهن، ويجب علينا أن ندد بالعنف بكل أشكاله." وانتهت الصحيفة قائلة: "إن الأوضاع المضطربة في مصر تثير المخاوف الدولية من ألا تعود مصر إلى مسارها الصحيح نحو الاستقرار ومزيد من التقدم، وهو ما دعا السفارة الأمريكية في القاهرة إلى تعليق الخدمات العامة اليوم الأحد بسبب الوضع الأمني المتدهور في محيط السفارة التي تقع بالقرب من ميدان التحرير."