استنكر عدد من الأحزاب الإسلامية على رأسها الجماعة الإسلامية الأحداث التى تمر بها البلاد طوال المرحلة الماضية من أحداث عنف وإثارة الفتنة، مؤكدة على أنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام هذه الأحداث . وقال طارق الزمر -عضو المكتب السياسى للجماعة الإسلامية-: إن عددا من القوى والأحزاب الإسلامية اجتمعت اليوم بمقر حزب البناء والتنمية للإعلان عن موقفهم من الأحداث التى تمر بها البلاد خاصة أن شبح الفوضى سيطر على معظم شوارع العاصمة والمحافظات أثناء الذكرى الثانية للثورة وأيضا عقب قرار إحالة 21من متهمى بورسعيد إلى المفتى. وأضاف "الزمر" فى مؤتمر صحفى ظهر اليوم بمقر الحزب الرئيسى بالمهندسين: "إن امتناع القوى الإسلامية عن النزول فى الشارع طوال المرحلة الماضية أعطى الفرصة لمثيرى الشغب أن ينتشروا فى الشارع ويعملوا على إثارة الفوضى فى الوقت الذى نزلت معهم قوى المعارضة المصرية دون أن تتبرأ من أعمال العنف التى شهدتها البلاد". وأشار الزمر إلى أن المجتمعين من الأحزاب والقوى الثورية ينعون جميعا ببالغ الأسى والحزن الدماء التى سالت بالأمس جراء الأحداث الدامية الأخيرة ويرحبون بالدعوة التى أعلن بالأمس مجلس الدفاع الوطنى برئاسة رئيس الجمهورية للحوار كوسيلة وحيدة لحسم القضايا السياسية المطروحة والمختلف عليها مع احترام الإرادة الشعبية التى لا يمكن لأى طرف إهدارها. وتابع القيادى بالجماعة الإسلامية بأن المجتمعين قرروا أيضا مطالبة الرئاسة والحكومة بالتحرك بحزم فى مواجهة الخروج على القانون واتخاذ مبادرات سياسية واقتصادية تعالج مشكلات القطاع الأوسع من المجتمع ومحاصرة دعاة الفوضى سياسيا وقانونيا, والتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق العدالة الاجتماعية مع رفض الشروط المسبقة التى تطرحها بعض القوى السياسية التى دأبت على إملاء شروطها التعجيزية. وقال الزمر: إن الأحزاب الإسلامية ترفض أيضا أى حوار مع القوى السياسية التى لا تتبرأ من العنف، قائلا: "لا حوار مع أحد حتى يقوم برفض وإدانة العنف بصورة واضحة ولابد أن تتضمن الإدانة أعمال العنف وإحراق المؤسسات العامة والخاصة وتشكيل الميليشيات المسلحة واستخدام السلاح فى مواجهة قوات الأمن واعتبار الأعمال متنافية مع سلمية الثورة وتحضرها وتمثل جرائم ينبغى التصدى لها بالقانون" . وفى السياق ذاته، حذر الزمر ما وصفهم بأنهم لاعبون بالنار بالوطن من غضبة الشعب المصرى الذى لا يزال ملتزما بالحكمة والصبر . واختتم الزمر كلمته بدعوة الشباب إلى تحمل المسئولية والمشاركة فى الحوار والتأكيد على عدم التحول إلى أداة فى يد البعض لإسقاط الرئيس المنتخب وإشاعة الفوضى.