ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدة مدن منذ مساء أمس الجمعة وحتى عصر اليوم السبت إلى 40 قتيلاً، جميعهم بالمدن الواقعة على ضفاف قناة السويس ذات الأهمية الإستراتيجية، و884 مصابًا، بحسب تصريحات مسئولي وزارة الصحة. وقال ياسر حلمي، وكيل مديرية الصحة بمدينة بورسعيد، إن عدد القتلى في المدينة الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس في الأحداث التي اندلعت ظهر اليوم وصل إلى 30 قتيلاً، بينهم رجلا شرطة، إضافة إلى أكثر من 300 مصاب. ووقعت اشتباكات بورسعيد على خلفية احتجاج أهالي المدينة على صدور أحكام ظهر اليوم بإعدام 21 من ذويهم من بين المتهمين بقتل 72 من مشجعي النادي الأهلي خلال ما يُعرف إعلاميًا باسم "أحداث إستاد بورسعيد". وفي اشتباكات أخرى بين متظاهرين معارضين للرئيس محمد مرسي وبين قوات الأمن مساء أمس الجمعة سقط 9 قتلى في مدينة السويس، بحسب تصريحات عبد المنعم سالم، مدير مستشفى السويس. وأشار إلى أن العدد الفعلي مرشح للزيادة؛ لأن عددًا من الأهالي لم ينقلوا أولادهم إلى المستشفى. وبمدينة الإسماعيلية المجاورة فقد عُثر على جثة بالمدينة في وقت الاشتباكات مساء، غير أنه لم يتحقق بعد ما إن كان مقتلها له علاقة بالاشتباكات أم لا. ومن جانبه قال محمد عمر، المتحدث باسم وزارة الصحة إن عدد المصابين في عدة مدن مصرية وصل إلى 584، حتى مساء أمس، ولا تتضمن إحصاءات الوزارة حتى ذلك الوقت بخصوص المصابين أحداث بورسعيد اليوم. وتقع مدينة بورسعيد على المدخل الشمالي لقناة السويس، فيما تقع مدينة السويس على مدخلها الجنوبي، أما مدينة الإسماعيلية فتقع في الوسط من ضفاف القناة ذات الأهمية الإستراتيجية محليًا وعالميًا. وتنوعت الإصابات في عمومها، أمس واليوم، بين طلق ناري وخرطوش وحروق مولوتوف وجروح قطعية. ونظرًا للأهمية الإستراتيجية لمدن قناة السويس انتشرت مدرعات الجيش وقواته بشكل كثيف في مدينتي السويس وبورسعيد لتأمين المنشآت الحيوية، وإضفاء مزيد من الحماية على مجرى القناة الملاحي الذي يحظى بتشديد أمني رفيع جدًا.