تسود شوارع مدينة بورسعيد حالة من الهدوء الحذر بعد الاشتباكات التي تجددت مساء أمس أمام مبنى إدارة هيئة قناة السويس المعروف بأسم مبنى (القبة) والتي أسفرت عن سقوط 34 مصابا جديدا بينهما اثنين بجروح في الرأس والباقين أصيبوا باختناقات وسجاحات نتيجة الاشتباكات ليرتفع عدد المصابين الى 102 مصابا خلال يومين. وعاد العمل من جديد إلى مصانع المنطقة الحرة الاستثمارية ببورسعيد وانتظم أكثر من 35 ألف عامل في العمل داخل مصانعهم بعد أن توقفت بالكامل أمس وأغلق نحو مائة مصنع بسبب احتجاجات العاملين ، الذين منعوا آلاف العمال القادمين من المحافظات الأخرى من الدخول الى بورسعيد احتجاجا على العقوبات التي فرضت على النادي المصري البورسعيدي. وقالت مصادر أمنية وشهود انه تم أيضا فتح الطرق المؤدية إلى مدينة بورسعيد والتي كان قام المئات من أبناء المحافظة بإغلاقها أمس لمنع دخول القادمين إلى بورسعيد. وأضافت المصادر أن قوات الجيش ألقت القبض على 12 من المشاركين في الاشتباكات التي بدأت منذ مساء الجمعة الماضية وانه يتم حاليا التحقيق معهم وأنه سيتم الافراج عن غير المتورطين في الأحداث. وتابعت انه تم الدفع بتعزيزات أمنية كبيرة من جانب قوات الجيش والشرطة في أنحاء مختلفة من بورسعيد تخوفا من تجدد الاشتباكات بعد ورود معلومات لأجهزة الأمن تفيد أن الاشتباكات قد تنقل إلى أماكن أخرى بعيدة عن مبنى قناة السويس الذي تدافع عنه قوات الجيش بقوة لمنع اقتحامه. وأعرب أهالي بورسعيد عن غضبهم إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية داخل المدينة ووصفوا المدينة بأنها أصبحت أشبه بالمقابر بعدما توقفت حركة التجارة بالمدينة وسادت حالة من الركود داخل الأسواق على مدار الثلاثة أيام الماضية. واستنكر الأهالي وضع بورسعيد في قفص الاتهام وما لحق ذلك من توقيع العقوبات التي فرضت على النادي المصري . وأكدوا أن العقوبات أكملت سيناريو المؤامرة على شعب بورسعيد وعلى امن واستقرار البلاد في الفترة الحالية وبرأ الأهالي النادي المصري وجمهور بورسعيد من التورط في أحداث مباراة الأهلي والمصري والتي أسفرت عن مقتل 74 . وأكد الأهالي أن الأحداث صنيعة القوى الثورية المضادة بهدف إحداث زعزعة الاستقرار في البلاد وانتقد الاهالي محدودية انتشار قوات الجيش والشرطة بالمحافظة التجارة وقفت وحال التجار سيء.وتزايدت حالة الركود داخل المدينة .وقال الاهالي ان ما وقع من احداث شغب امام مبنى هيئة قناة السويس وهيئة الاستثمار صدر من غرباء عن المدينة وليس من أهل المدينة . وعلى صعيد ذى صلة قالت مصادر أمنية أن قوات حرس الحدود وإدارة تأمين المجري الملاحي لقناة السويس شددت من إجراءاتها على مجرى وضفتي قناة السويس عقب تصريحات العقيد عمر عفيفي الضابط السابق بالداخلية والمقيم بالولايات المتحدة عن احتمال تعرض المجرى الملاحي لحادث تفجيري بقذائف الاربي جي يستهدف احد السفن الماره بقناة السويس بالقرب من المدخل الشمالي للقناة امام مدينة بورسعيد. وأكدت المصادر أن قوات حرس الحدود المكلفة بتأمين المجرى الملاحي دفعت بتعزيزات أمنية داخل المجرى وعلى ضفتيه لتأمين حركة المرور وان ادارة تأمين المجرى الملاحي بالداخلية شددت من اجراءات التفتيش على جسر قناة السويس وعلى المعديات الواقعة بطول المجرى الملاحي. وكان عفيفي بث عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحذيرات لاهالي بورسعيد من الزج بهم في واقعة ارهابية تستهدف تفجير احد السفن المارة بالمجرى الملاحي من المتوقع ان تتم خلال اليومين القادمين من احد ضفاف القناه بقذائف اربجيه بالقرب من محافظة بور سعيد وذلك لتوريط اهالي بورسعيد وقال على صفحته تحت عنوان عاجل وهام وخطير للغايه ورد لنا على الفور الطرف الثالث المعلوم للجميع وتحت اشراف علاء محمود مراسلة صفوت الشريف وحبيب العادلي يديرون لعمليه قذره بالمجرى الملاحي بقناة السويس خلال ساعات وسوف يتم استهداف احد السفن الماره من احد ضفاف القناة بقذائف اربجيه بالقرب من محافظة بور سعيد ليتم اتهام شعب بورسعيد وللتغطية علي الجريمة السابقة ولاتهام قطر وقياداتها لاستعداء الشعب المصري عليها