كشف فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، سبب تجنبه على مدار توليه وزارة الثقافة عقد ندوات أو حلقات نقاشية بين المثقفين المصريين والأجانب، قائلًا إن المثقفين المصريين متعبون ويطمحون لخلق كون خاص بهم. مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون تنتهي من استلام الأعمال الفنية الشبابية وأضاف خلال حواره ببرنامج "حديث القاهرة"، تقديم الإعلامي إبراهيم عيسى، والمذاع على قناة "القاهرة والناس"، : "لذا كنت أخشى استقدام أحدًا من الخارج لكي لا يكتشف عورات المثقفين المصريين"، مواصلًا: "مفكرينا يتمسكون بعاداتهم ومعتقداتهم ورغباتهم بتحيز سواء كانت إبداعًا وموسيقى". ولفت إلى أنه حينما تولى رئاسة المجلس الأعلى للثقافة كان صغيرًا جدًا لدرجة جعلته يخشى أسماء فطاحل المثقفين لمنه أقنع نفسه بأنه مبدع وليس مثقف، مواصلًا: "انتصرت على كل الأشياء الخطر التي كانت عبارة عن ألغام". ونوه إلى أن أعماله الفنية كانت ملفتة ودفعت كافة وزراء الثقافة لزيارته، موضحًا أنه تم اختياره مديرًا لقصر ثقافة الأنفوشي رغم تخرجه بعد المنصب بسنة فقط. وكشف عن الحوار الذي دار بينه وبين سعد كامل مهندس القصور الثقافية لإخباره بتعيينه مديرًا لقصر ثقافة الأنفوشي، قائلًا: "أخبرته بأنني ما زلت صغيرًا ويوجد أشخاص أكبر مني سنًا في القصر فرد عليا بأن الوزراء في اليابان يتولون المناصب وهم شباب". وواصل: "قلت لسعد كامل أن هفكر وخلال ركوبي القطار إلى الإسكندرية قلت لنفسي أنا هدير منظومة وليس أشخاص"، متابعًا: "عندما وصلت للقصر قابلني العامل حافيًا ووجدت الكراسي ممزقة والخزينة مفتوحة.. وأدركت بعد ذلك بأن ثلاثة هم من فعلوا ذلك".