يعد الفنان بشارة واكيم واحد من أشهر نجوم الكوميديا في السينما المصرية قديمًا، حيث شارك في العديد من الأفلام الكوميدية واشتهر بشخصية "الخواجة" الكوميدي. اقرأ أيضا: تدابير القدر.. بشارة واكيم يصاب بالشلل بعد وفاة نجيب الريحاني ولد بشارة واكيم في حي الفجالة بالقاهرة عام 1890، ودرس في مدارس الفرير الفرنسية بمنطقة باب اللوق، ولذلك اتقن اللغة الفرنسية مبكرًا، وبعد انتهاء المرحلة الثانوية، التحق بكلية الحقوق وحاز على درجة الليسانس وعمل بمهنة المحاماة لفترة قصيرة، لكن حبه للفن والتمثيل جذبه إلى الانضمام لفرقتي عبدالرحمن رشدي وجورج أبيض. عمل بعد ذلك واكيم مع الفنان القدير يوسف وهبي في فرقة رمسيس، وكونا ثنائيًا كوميديًا، جذب آلاف المصريين يوميًا إلى المسرحة، لمشاهدتهما، وفي ذلك الفترة، كانت عائلة بشارة واكيم ترفض عمله في هذه المهنة "المشخصاتي" على حد تعبيرهم، كما أنهم رفضوا تركه للمحاماة، وعندما قام بحلق شنبه لأداء أحد الأدوار، طرده أخيه الأكبر من المنزل. لم تكن هذه المشكلة الوحيدة التي واجهها بشارة واكيم بسبب حبه للفن والتمثيل، فقد كان العمل بالمسرح والسينما، سبب في فسخ خطوبته من جارته التي كانت أول فتاة أحبها في حياته، وظلت ذكرياها عالقة في ذهنه دائما. يعتبر الفنان بشارة واكيم من أوائل النجوم الذين عملوا في السينما المصرية، بدايةً من الفيلم الصامت "برسوم يبحث عن وظيفة"، كما قدّم أول بطولة مطلقة عام 1942 من خلال فيلم "لو كنت غني" للمخرج هنري بركات. قدّم العديد من الأفلام خلال فترتي الثلاثينيات والأربعينيات منها: "بسلامته عايز يتجوز، الباشمقاول، لو كنت غني، انتصار الشباب، العريس الخامس"، وشارك واكيم في عدد كبير من أفلام نجيب الريحاني، ومنها "لعبة الست، وليلى بنت الفقراء، وقلبي دليلي، وغرام وانتقام". حفظ القرآن الكريم: كانت الحياة الشخصية لبشارة واكيم مليئة بالأحداث والتفاصيل، مثل حياته العملية تمامًا، فعلى الرغم من أنه قبطي ويتنمي إلى أسرة قبطية متشددة، إلا أنه أتقن اللغة العربية وتعلم القرآن الكريم، بل وحفظ منه أيضا، بالإضافة إلى أنه كان يتقن اللهجة الشامية ببراعة، حتى اعتقد البعض أنه ولد لأصول شامية. وكان يهوى القراءة ولديه موهبة نظم الشعر الموزون، وقد ألح عليه أنور وجدي بطباعة ديوانا لأشعاره لكنه رفض، كما كانت هوايته المفضلة كانت صيد السمك وكان يشاركه النجم عماد حمدي رحلات الصيد. استمر بشارة واكيم في العمل بالمسرح حتى بعد إصابته بالشلل إلى أن اعتزل العمل الفني، ثم توفي بعد أشهر من إصابته بالشلل في 30 نوفمبر عام 1949، عن عمر يناهز 59 عاما.