زعمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في مقال مقتضب نشرته اليوم الخميس، أن المعارضة المصرية من الليبراليين والعلمانيين والمسيحيين يسعون إلى استغلال الذكرى الثانية لثورة ال 25 من يناير 2011 لممارسة المزيد من الضغوطات على الرئيس الإسلامي "محمد مرسي". وأوضحت الصحيفة أن المعارضة تُصعد الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد لتثير موجة من الغضب والإضطرابات في الذكر الثانية للثورة، التي ستشهدها مصر غدًا الجمعة، ضد الرئيس "محمد مرسي" وضد جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في الوقت الذي يتهم فيه العديد من المصريين الجماعات الإسلامية بشكل عام بمحاولة احتكار السلطة. ولفتت الصحيفة إلى أن نشطاء الشباب وجماعات المعارضة تدعو جموع المصريين للاحتفال بالذكرى السنوية للثورة غدًا الجمعة بموجة كبيرة من المظاهرات الحاشدة في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية "القاهرة" وأمام القصر الرئاسي الذي شهد في وقت سابق اشتباكات دموية بين المؤيدين والمعارضين. ودللت الصحيفة على تحليلها من خلال البوادر التي شهدته البلاد أمس الأربعاء عندما قام شباب "الألتراس" بموجة صغيرة من المظاهرات السلمية في أنحاء القاهرة للتعبير عن غضبهم بما تشهده مصر من سوأ في الأوضاع السياسية والاقتصادية. وذكرت الصحيفة أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت اليوم الخميس الغاز المسيل للدموع على مجموعة من المحتجين الذين كانوا يحاولون هدم الحوائط الأسمنتية التي تحول دون الوصول إلى مبنى البرلمان ومجلس الوزراء. وانتهت الصحيفة لتقول إن أعمال العنف التي تشهدها وسط القاهرة تأتي عشية الذكرى الثانية لانتفاضة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك".