أعلن التيار الليبرالي المصري عن إدانته للعنف المفرط الذي مورس في حق المتظاهرين من قبل أجهزة الأمن أثناء نظر قضية قتل ثوار 25 يناير وكذلك عمليات الاختطاف العشوائي للمواطنين والنشطاء السياسيين ومحاولة تلفيق قضايا لهم بحرق أجزاء من مبني المحكمة ، في الوقت الذي كان فيه المتظاهرون عند القائد إبراهيم أنهم بعيدين تماما عن محيط المحكمة مما يضع علامات استفهام عمن يقف وراء المجهولين الذين قاموا بهذا الحريق ومن لهم مصلحة في ذلك . ويشير التيار الليبرالي إلي أن أحد الأسباب الرئيسية في وقوف ثوار الاسكندرية في مواجهة نظام حكم جماعة الإخوان كان بسبب قيام هذا النظام بتقويض دولة سيادة القانون ومؤسسات السلطة القضائية عندما قام الرئيس بإصدار إعلانه الدستوري المشئوم الذي تم بموجبه عزل النائب العام وتحصين مجلس الشوري والجمعية التأسيسية من الطعن عليهما قضائيا وكذلك قيام مليشيات الجماعة بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا علي مرأي ومسمع من الرئيس ووزارة الداخلية لمنعها من الإنعقاد للنظر في دعاوي بطلان كل من مجلس الشوري والجمعية التأسيسية ما دفع العديد من ثوار الاسكندرية للسفر للقاهرة لحماية مقر المحكمة وقضاتها . وأكد رشاد عبد العال منسق التيار الليبرالي أن ممارسات نظام حكم الجماعة في البطش والتنكيل بالمعارضين واتهامهم بالعمالة وتلفيق القضايا لهم توضح بجلاء علي أنه الوجه الآخر لنظام مبارك وكأن ثورة لم تقم وكأن نظاما لم يسقط ، ولكننا مستمرون عبر الوسائل السلمية حتي تحقيق أهداف الثورة والقصاص العادل وبناء نظام سياسي جديد يعبر عن ضمير وتطلعات الشعب المصري . وختاما فلا نملك إلا إن نقول أن ثوار الاسكندرية وثوار مصر هم ضمير الوطن وقلبه النابض وهم الأجدر علي إفراز نخبة ثورية جديدة تضع معالم الطريق لبناء دولة الحريات والكرامة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون .