أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بلاده تسعى إلى علاقة أفضل تربطها بالاتحاد الأوروبي، مضيفا - في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية اليوم الأحد - إن آخر استفتاء جرى في بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي كان استفتاء تأسيس الاتحاد عام 1975 والذي دخلت المملكة المتحدة على أساسه الاتحاد الأوروبي. واوضح هيج: "ما نريد أن نراه هو كيف تؤثر التغيرات التي طرأت على منطقة اليورو على الاتحاد الأوروبي وكيف يؤثر ذلك على بريطانيا والعلاقات بين الدول الأعضاء". وحول الخطاب الذي يلقيه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون خلال الأسبوع الحالي عن الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، قال هيج "ما يحدث الآن هو أننا سنستمع إلى خطاب كاميرون وبعدها يطلق حزب المحافظين حملة تستمر لمدة خمسة أعوام تهدف إلى إبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ". وتابع قائلا "إن هذا الاستفتاء يذكرنا بما حدث في 1975 عندما عاد رئيس الوزراء هارولد ويلسون بالاتفاق بعد مفاوضات خاصة حول وضع بريطانيا". وكان حزب الديمقراطيين الأحرار (الشريك في الحكومة مع المحافظين) وحزب العمال المعارض قد حذرا من أن أي وعد بإجراء استفتاء مستقبلي للخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى خسارة بريطانيا للعديد من الاستثمارات الأجنبية كما يزيد من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ظل المصاعب الاقتصادية الحالية التي يواجهها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على حد سواء.