تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن يمنح حزب المحافظين الذي يتزعمه الناخبين فرصة "تغيير حقيقي" في علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي في الانتخابات المقبلة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن كاميرون إن حزبه قد "يمضى قدما" في وضع أسس جديدة للتعاون إذا تولى الحكم بمفرده بدلا من وجود ائتلاف كما هو الحال الآن.
وسيلقي كاميرون قبيل نهاية الشهر الجاري خطابا مرتقبا عن أوروبا، ويطلب منه الكثير من أعضاء البرلمان عن حزبه التعهد بإجراء استفتاء بشأن علاقة بريطانيا بأوروبا.
وقال كاميرون إن وجود بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي أفضل من خروجها منه، ولكن العلاقة بينهما في حاجة إلى تغيير.
وقال كاميرون إن اتخاذ أي خطوات لزيادة التكامل الاقتصادي داخل الاتحاد اثر أزمة منطقة اليورو ستؤدي إلى تغيير العلاقات داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال كاميرون إنه يعتقد أن هناك فرصا لبريطانيا لإعادة رسم علاقتها مع الاتحاد الأوربي ولحماية مصالحها بصورة أفضل في قضايا مثل السوق المشتركة والخدمات المالية.
وتوجد مقترحات بطرح أي "اتفاق جديد" مع أوروبا للتصويت في استفتاء خلال الفترة البرلمانية المقبلة.
ويريد الكثير من أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين إن يتعهد كاميرون بإجراء تصويت على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه بصورة تامة.
وقال كاميرون أنه لن يتحدث عن مضمون خطابه المقبل أو عن ما إذا كان برنامج حزبه للانتخابات العامة المقبلة، والتي تجرى في مايو / ايار 2015، سيتضمن إجراء استفتاء بشأن العلاقة بين بريطانيا وأوروبا .
ولكنه أكد أن "الخطاب سيوضح أن حزب المحافظين سيقدم تغييرا حقيقيا فيما يتعلق بأوروبا واختيارا حقيقيا عن العلاقة مع أوروبا".
واقر كاميرون بوجود خلافات مع حزب الأحرار الديمقراطيين شركاء حزب المحافظين في الائتلاف الحاكم، الذي يؤيد الوضع الحالي لعضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
ولكنه دافع عن سجل الائتلاف في المفاوضات مع أوروبا منذ توليه السلطة، مضيفا أنه على ثقة من الحصول على "اتفاق جيد" فيما يتعلق بالموازنة طويلة الأجل للاتحاد الأوروبي.