لم يجد وزير الدولة للشئون الداخلية البريطانية، "جيرمى براون"، هدية يقدمها للنائب العام المستشار طلعت إبراهيم سوى حافظة "كروت"، بعد أن خلت جيوبه وجيوب الوفد المرافق له من هدايا يقدمها للجانب المصري ردًا على الهدايا الرمزية التى قدمها الجانب المصري للوفد البريطاني. واختتم براون لقائه بأعضاء النيابة العامة برئاسة النائب العام، بتوضيح أنه لا يملك سوى تلك الحافظة ليقدمها للمستشار "طلعت إبراهيم"، وأهداها له بعد تفريغها من الكروت الموجود بها، مؤكدًا على متانة العلاقات المصرية البريطانية. وبحث النائب العام، مع "جيرمى براون"، التعاون القضائي الدولي العالق بين الجانبين بشأن تجميد واسترداد الأموال المحصلة عن جرائم فساد النظام السابق ورموزه، وموقف طلبات المساعدة القضائية المرسلة من السلطات المصرية والمعايير التي تطلبها السلطة المركزية من الإدعاء الملكي ببريطانيا بشأن طلبات المساعدة المرسلة.. حضر اللقاء من الجانب المصري المستشارين حسن ياسين، رئيس الاستئناف ورئيس المكتب الفني للنائب العام، ومحمد سعد التليني، القائم بأعمال التفتيش القضائي، وجلال عبداللطيف، مدير إدارة النيابات، وهشام الدرندلي، رئيس مكتب التعاون الدولي. كما تطرق الاجتماع لمناقشة المستجدات التي طرأت على ذلك الملف، ومنها إرسال أحد الخبراء القانونيين البريطانيين للعمل على حل العقبات القانونية والإجراءات التي تعيق عودة تلك الأموال إلى مصر، وكذا إنشاء فريق عمل من مصر مكون من الخبراء القانونيين والمحللين الماليين من أجل التسريع بوتيرة الإجراءات المتبعة في ملف استرداد الأموال. وأعلن المسئولون البريطانيون أنهم لا يزالون يدرسون الطلب المصري بتسليم المتهم الهارب يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق، من أجل النظر في مدى إمكانية الموافقة عليه وفقاً للإجراءات والمعايير الخاصة بالقانون البريطاني. شاهد الفيديو