نظم أهالى صيادى المركب "زمزم" ظهر اليوم السبت وقفة احتجاجية أمام محكمة المنشية للمطالبة بمحاسبة المسئولين عن قتل 12 مواطنا مصريا, وتأمين أسر المفقودين وتوفير معاش لهم, وعزل القيادى الاخوانى حسن البرنس نائب المحافظ. ورددوا هتافات منها: "فين حقك يا إنسان والصيد بيموت غرقان زى ماهى زى ماهى شالوا حرامية وجابوا حرامية, الصياد الغلبان"، ورفعوا لافتات تقول "بدل ما نرجع اليهود لمصر نهتم بالفقراء المصريين, متى يكون للدم المصرى ثمن, ما مصير 12 أسرة يا حكومة الثورة, وأين القوانين التى تحاكم المسئولين عن الجرائم السياسية، الصياد بلا تأمين بلا معاش بلا حقوق، صوت الصياد طالع طالع مش حنخاف من المدافع", وقد صرخت النساء وبكت وطلبت لو يأخذوا نظرهم ويرجع فقيدهم. وأكد الناشط الحقوقى "أشرف عبيد" أن المصريين وحياتهم رخيصة لدى الحكومة, ومؤسسة الرئاسة أرسلت طائرة خاصة على متنها مستشار الرئاسة الخارجية للإفراج عن 11 إخوانيا متهمين فى الإمارات وكان أولى أن ينقذ 12 مواطنا مصريا داخل بلاده من الموت المحقق بعد استغاثة من أهاليهم. واتهم "مجدي أبو شنب" - صياد بمنطقة أبو قير - قوات الإنقاذ بالتأخر عن نجدة الصيادين والذين تتقاذفهم الأمواج العاتية وسط برد قارس أكثر من 24 ساعة. وكان أهالي صيادي المركب "زمزم" قد قاموا بقطع الطرق المؤدية الى منطقة أبو قير، كما قاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات علي الطريق مرددين هتافات ضد الأجهزة لتقاعسهم عن إنقاذ ذويهم، كما قام الأهالي بإحراق عدد من الأكشاك الموجودة أمام ميناء أبو قير، وذلك بعد أن ترددت أنباء عن فشل إنقاذ طاقم المركب الغارقة قبالة سواحل منطقة “رأس الحكمة” بمحافظة مطروح. وقد شهد يوم الثلاثاء الماضى اشتباكات متعددة بين أهالى ضحايا مركب الصيد وعناصر من القوات البحرية على أثر قيام الأهالى بمحاولة اقتحام بوابة قاعدة أبو قير البحرية, مما اضطر أمن القاعدة للتعامل بالطلقات التحذيرية بعد قيام الأهالى باختطاف أحد جنود الحراسة من أمام بوابة القاعدة بأبو قير ومحاولة خطف سلاحه الآلى . وعلى الفور تدخلت عناصر من القوات الخاصة البحرية والتى قامت بتحرير الجندى المختطف وتهدئة الاهالى والتأكيد لهم أن جميع من على مركب الصيد تم إنقاذهم ولا يوجد ضحايا مما أشعل غضب الاهالى مرة أخرى وقاموا بقطع الطريق المؤدى إلى القاعدة وحرق عدد من صناديق القمامة ومازال الاهالى فى حالة ترقب فى انتظار أى معلومة عن ذويهم بعد أن وصلت إليهم معلومة بأن عند وصول طائرات الإنقاذ ووحدات الإنقاذ التى أمر وزير الدفاع بإرسالها بأنهم وجدوا المركب فارغا وعدم وجود أحد من أفراد الطاقم.