أعلن د.محمد إبراهيم وزير الآثار عن اكتشاف جبانة تضم (عدداً من المقابر تعود إلى بداية عصر الانتقال الثالث 1075 ق.م – 664 ق.م ) داخل المعبد الجنائزى للملك أمنحوتب الثانى (الأسرة الثامنة عشر 1550 ق.م – 1291 ق.م ) الذى يقع شمال معبد الرامسيوم الشهير بالبر الغربى بمحافظة الأقصر. أشار د.محمد إبراهيم إلى أن الكشف قامت به البعثة الإيطالية برئاسة د. أنجيلوا سيزانا أثناء قيامها بأعمال التنظيف وأجراء الحفائر بالمعبد حيث كشفت البعثة عدداً من المقابر الصخرية استخدمت لدفن الأفراد، تتكون كل مقبرة من بئر يؤدى إلى غرفة للدفن عثر داخلها على بقايا توابيت خشبية عليها مناظر جنائزية بالمداد الأحمر والأسود وتضم بقايا هياكل عظمية، كما كشف عن العديد من اللقي الجنائزية وغيرها من الأثاث الجنائزى الذى يصاحب المتوفى فى العالم الأخر. قال منصور بريك المشرف على آثار الأقصر إنه كشف داخل المقابر عن حوالى 12 أناء كانوبى بعضها من الحجر الجيرى والأخر من الطين المحروق، كان يستخدمها المصرى القديم فى دفن أحشاء المتوفى داخلها، موضحا" أن هذه الاوانى عليها أغطي تمثل أولاد حورس الأربعة وهم "امستى Imsety" " برأس بشر، هو الروح التي تحمي الكبد حابى Hapi " " برأس قرد البابون، مسئول عن الرئتين دواموتف "Duamutef " "برأس ابن آوى، مسئول عن حراسة المعدة قبحسنوف " Qebehsenuef " برأس صقر، مسئول عن حماية الأمعاء وهم يمثلون أركان العالم الأربعة ، مشيرا" الى نقلها للمخازن المتحفية بالأقصر لصيانتها وترميمها تمهيداً لعرضها بالمتاحف . أوضح بريك أن هذا الكشف يعكس الأهمية الدينية التى كان عليها معبد أمنحتب الثانى، لافتا" أن للملك أمنحتب الثانى مقبرة فى وأدى الملوك كشف فيها عن مجموعة من المومياوات الملكية فى القرن الماضى عرفت فى حينها بخبيئة الأقصر .