خبراء يكشفون أهمية تطبيق الفاتورة الإلكترونية ومزاياها

الإثنين.. تنطلق المرحلة الثانية

أكد خبراء في الشأن الاقتصادي أن تطبيق منظومة الفاتورة الالكترونية في مرحلتها الثانية يأتي في إطار جهود الدولة المبذولة للتحول الرقمي حيث أن الفاتورة الالكترونية تعد خطوة رئيسية لتطوير المنظومة الضريبية ورفع كفاءة الفحص الضريبي بما يسهم في زيادة ايرادات الخزانة العامة للدولة، والحفاظ على حقوق المستهلك، والحد من كمية الاوراق المستعملة في التوثيق والتخزين للمعلومات، وتوفير معلومات دقيقة.
وأضاف الخبراء أن الفاتورة الالكترونية تُسرع من عجلة التنمية داخل الدولة، حيث أن التحول الرقمي يسهم في تقليل الخطأ البشري، ومساعدة متخذي القرار في رسم السياسات الضريبية الملائمة، مما يمكن الدولة من استكمال مسيرتها التنموية وتحسين معيشة المواطنين، على حد قولهم.
والجدير بالذكر، أن رضا عبدالقادر، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أعلن أن المرحلة الثانية لمنظومة الفاتورة الإلكترونية ستبدأ فى 15 فبراير الجارى بالتطبيق على 347 شركة مسجلة بمركز كبار الممولوين، مناشدًا هذه الشركات سرعة اتخاذ إجراءات الانضمام للمنظومة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور كريم عادل، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية، إن تطبيق منظومة الفاتورة الالكترونية في مرحلتها الثانية الاثنين المقبل تسهم في ثقة المستهلكين والمستثمرين والمتعاملين في الاقتصاد المصري مما يسرع من عجلة التنمية داخل الدولة المصرية، نتيجة زيادة حجم الإنفاق ومن ثم زيادة حجم التشغيل والإنتاج، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
المنظومة الضريبية
وأضاف عادل، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن نظام الفاتورة الالكترونية يعد خطوة رئيسية لتطوير المنظومة الضريبية، ورفع كفاءة الفحص الضريبي، مما يسهم في زيادة إيرادات وحقوق الخزانة العامة للدولة على النحو الذي يُساعد في تحقيق المستهدفات المالية والاقتصادية، وتمكين الدولة من استكمال مسيرتها التنموية وتحسين مستوى معيشة المواطنين، والخدمات المقدمة إليهم، وسد العجز وخفض حجم الاقتراض بالموازنة العامة للدولة.
الحفاظ على حقوق المستهلك
وأفاد رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية، أن الفاتورة الالكترونية تسهم في الحفاظ على حقوق المستهلك من خلال توسيع القاعدة الضريبية والقضاء على الاقتصاد الموازي، الذي يضر بالمستهلك والاقتصاد، كون دخول الاقتصاد غير الرسمي، سيحقق فوائد كثيرة، ويحسن مؤشرات الاقتصاد المصري، ويحسن من نظرة المؤسسات الدولية والتصنيف الائتماني للاقتصاد المصري، حيث أنها تعد أحد المشروعات المهمة للنهوض بالمنظومة الضريبية ضمن خطة الدولة للتحول الرقمي، وتحقيق الشمول المالي، لتحقيق رؤية مصر 2030م.
أهمية تطبيق الفاتورة الالكترونية
ورأى عادل، أن منظومة التحول الرقمي والفاتورة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي يساهم في تقليل الخطأ البشرى والوقت والقضاء على كل أوجه الفساد، وتحسين الأداء داخل الهيئات الحكومية ويجعلها أكثر ديناميكية وتفاعلية، مما ينعكس على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ويسرع من عجلة التنمية داخل الدولة المصرية، ويساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية،
حيث أن منظومة الفاتورة الإلكترونية يأتي ضمن منظومة التحول الرقمي التي يوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة تطبيقها والانتهاء من كافة متطلباتها بما في ذلك تطوير البنية التحتية التكنولوجية بالدولة لتواكب هذه التكنولوجيا الحديثة المتطورة، وتقديم الدعم لكافة الشركات التي تخضع لتطبيقها والعمل بها، بما يساهم في نجاح المنظومة ككل.
توفير معلومات دقيقة
وتابع الدكتور علي الادريسي، الخبير الاقتصادي، إن تطبيق منظومة الفاتورة الالكترونية في مرحلتها الثانية الاثنين المقبل تسهم في الحد من كمية الأوراق المستعملة للتوثيق أو تخزين معلومات المعاملة مما يساهم فى توفير معلومات دقيقة عن السوق،وأيضًا مساعدة متخذى القرار على رسم السياسات الضريبية الملائمة، ومعايير الفاتورة الالكترونية يتيح نقل البيانات بصورة سريعة وفعالة، ويحدُّ بذلك من الفترة الزمنية التي تستغرقها دورة عملية إعداد الفاتورة.
الفاتورة الالكترونية
وأوضح الادريسي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الفاتورة الالكترونية تساعد الجهات الرقابية على رفع كفاءتها على السوق و على رأسها جهاز حماية المستهلك، وإعطاء تخفيضات على السداد الفوري، ويعطي بعض الموردين تخفيضات إذا دُفعت الفواتير التي أصدروها بسرعة، وكثير من العملاء يرغبون في الاستفادة من هذه التخفيضات.
مزايا الفاتورة الالكترونية
وذكر الخبير الاقتصادي، أن مزايا الفاتورة الالكترونية كانت حتى الآونة الأخيرة قاصرة على الشركات الكبيرة نظرًا لأن تطبيقات البنية التحتية الكبيرة المطلوبة لإدارة معاملات الفواتير الالكترونية سلسة ولكن مع مجهودات الدولة ممثلة فى وزارة المالية أصبح من السهل انضمام المشروعات الصغيرة و المتوسطة للمنظومة الالكترونية، حيث يتلقى الدافعون على تحديثات منتظمة عن حالة الفاتورة وتوقيت السداد، مما يمكنهم من تقدير التدفق النقدي الخارجي بتيقن ويساعدهم بذلك على إنجاز أفضل وإدارة فاعلة لرأس المال، على حد قوله.
إقرأ أيضًا..الضرائب: بدء المرحلة الثانية لمنظومة الفاتورة الإلكترونية منتصف فبراير