في وقت ينظر الشعب المصري فيه لجماعة الإخوان الإرهابية كبديل فاشل وخائن دون غيرهم إلا أنه مازالت الابواق الإعلامية تنعق بما لا يسمع، وتحاول تأليب الرأي العام ضد النظام القائم، لضرب استقرار الدولة. فقر عقل الجماعة وتصدع الصفوف الداخلية بها، خاصة بعد اعتقال العقول المدبرة للخطط التخريبية على ذمة قضايا جنائية، جعلها في حالة ارتباك شديد، وتحاول الاصطياد في "الماء العكر"، لاجادة أي خيط يمكن من خلاله الإساءة للنظام المصري لتقويض مسيرة التنمية وضرب اركان استقرار الدولة المصرية. إقرأ أيضا: ردود دولية على انقلاب ميانمار.. بين الإدانات واعتباره شأنا داخليا طرق على الحلل وتصفير إندلاع أزمة ميانمار على خلفية اعتقال زعيمة البلاد" أون سان سوتشي" بالإضافة لمسئولين حكومين كبار ونشطاء سياسيين، ما اتبعه حراك مجتمعي كبير بدأ ب" التصفير-الطرق على الأواني"، وتطور لتظاهرات عارمة رافضة للاعتقالات، جعل الأبواق الاعلامية ل"جماعة الإخوان" لتعيد للأذهان دورها في دعوة الشعب المصري للانقلاب على النظام القائم عبر "التصفير والطرق على الحلل"، لكن دون استجابة. وأكدت الأبواق الاعلامية للتنظيم الإخواني بأن استمرارية" الطرق على الحلل" وتوسيع رقعته، سيتبعه حراك مجتمعي يعيد سيناريو "ميانمار". لم تتوقف الأبواق الإعلامية عند هذا الحد، بل عقد مقارنة بين فناني "ميانمار" الذين تضامنوا مع الحراك وتأييده، وبين الفنانيين المصريين الذين التزموا الصمت وقاموا بتأييد النظام المصري القائم ودعمه على البقاء. تظاهرات عارمة وشهد ميانمار تدفقت حشود ضخمة في شوارع يانجون، أكبر مدينة في ميانمار ، خلال عطلة نهاية الأسبوع للمطالبة بإنهاء الدكتاتورية التي استولت على السلطة يوم الاثنين الماضي بعد اعتقال الزعيمة الفعلية للبلاد أون سان سوتشي ومسؤولين حكوميين كبار آخرين. وانضم مئات الآلاف إلى المسيرات، وفقًا لاتحاد نقابات الطلاب في عموم بورما. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها " فلتسقط الديكتاتورية العسكرية" و "أطلقوا سراح الأم سو على الفور". واكتسبت حركة عصيان ضد النظام الجديد زخما الأسبوع الماضي، بعد ان انضم موظفون مدنيون وممرضات ومهندسون ومعلمون وموظفو التلفزيون الحكومي إلى الإضرابات أو تقدموا باستقالتهم أو نظموا احتجاجات في أماكن عملهم. من المتوقع أن تمتد المظاهرات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار لليوم الثالث على التوالي اليوم الإثنين، حيث دعا نشطاء بارزون إلى إضراب عام. قلق دولي وأعربت الأممالمتحدة وعدد من الدول عن قلقها إزاء الانقلاب العسكري الذي شهدته ميانمار اليوم الاثنين، داعية للعودة إلى المسار الديمقراطي، في حين اكتفت دول أخرى بالقول إنه "شأن داخلي". وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة باحتجاز مستشارة الدولة أونغ سان سوتشي وغيرها من القادة السياسيين في ميانمار، معربا عن قلقه البالغ حيال نقل جميع السلطات في البلد إلى الجيش. دعت أستراليا جيش ميانمار إلى إطلاق سراح أونغ سان سو تشي والزعماء السياسيين الآخرين، متهمة إياه "بالسعي مرة أخرى للسيطرة" على البلاد. وقالت وزيرة الخارجية ماريز باين في بيان لها: "نؤيد بقوة إعادة الانعقاد السلمي للجمعية الوطنية بما يتفق مع نتائج الانتخابات العامة في نوفمبر 2020". وعبرت سنغافورة عن قلقها "البالغ" بشأن تطور الأوضاع في ميانمار وحثت جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والعمل من أجل التوصل إلى "نتيجة سلمية". وقالت الحكومة اليابانية إنه "من المهم أن "تحل الأطراف في ميانمار المشاكل سلميا من خلال الحوار وفقا للعملية الديمقراطية"، مضيفة أنها لا تخطط حتى الآن لإجلاء مواطنيها من ميانمار.