شهدت منطقة المنيل خلال الأيام القليلة الماضية تطورا كبيرا في إطار الخطة الممنهجة التى قامت بوضعها المنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة برئاسة المهندسة جيهان عبد المنعم، والتي تستهدف تطوير ورفع كفاءة شوارع وميادين أحياء المنطقة الجنوبية وإضفاء طابع جمالي وحضاري مميز عليها إلى جانب رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن وجعلها تقدم بشكل حضاري وراقي . وحرصت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية على تفقد ميادين منطقة المنيل لمتابعة الأعمال النهائية ووضع اللمسات الجمالية للأعمال الجارية من تطوير ورفع كفاءة وتشجير والتأكد من تلافى الملاحظات التي تم توجيهها فيما قبل بالإضافة إلى وضع اللمسات الجمالية النهائية قبل الافتتاح المزمع إقامته قريبا. كما قامت نائب المحافظ بتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة الأرصفة على جانبي الطريق وزراعة الجزيرة الوسطى بطول شارع المنيل بالإضافة إلى تطوير ميادين السرايا والباشا والروضة وأعمال رفع كفاءة الإنارة والتي تم تنفيذها بنسبة 100% وشملت تغيير أعمدة الإنارة بطول الشارع بالاضافة إلى تقليم الأشجار وزيادة المساحة الخضراء ليتمتع المواطن بشوارع ذات شكل مميز متحضر وراقي ومضيئ ليلا . وأشارت نائب المحافظ إلى إن خطة التطوير الجارية بشارع المنيل تشمل المنطقة من ميدان الروضة حتى ميدان السرايا وميدان القيروان وحديقة الهامى حسين، ووجهت بضرورة زيادة المزروعات والنجيلة بالميدان ووضع الرخام ودهان الأسوار الحديدية المحيطة إلى جانب ضرورة تطوير النافورة به وتشغيلها ورفع كفاءته بنفس مستوى باقي الميادين وبنفس التصميمات واستكمال أعمال تطوير حديقة الهامى حسين بميدان السرايا. وأكدت نائب المحافظ على ضرورة رفع أى إشغالات أو مخلفات بالميادين التى تم تطويرها بمنطقة المنيل بأكملها وتكثيف الحملات و متابعة صيانة الإنارة بشكل دورى وسرعة استكمال تركيب الليد الخاص بتزين أعمدة الإنارة، لافته إلى أنه تم تنفيذ أعمال التطوير والتى تم الانتهاء منها خلال الأيام القليلة الماضية بمجهودات مكثفة من حى مصر القديمة برئاسة اللواء خالد شحاتة رئيس حى مصر القديمة وبإشراف ومتابعة مجموعة عمل من المنطقة الجنوبية وشملت أعمال رصف لشارع المنيل الرئيسى وتبليط الأرصفة وأعمال التشجير للجزيرة الوسطى وعمل أحواض الزهور وتطوير الجزيرة الوسطى وزراعتها لتكون ممشى حضاري ذو مظهر راقى . وقالت نائب المحافظ أنها تقدر قيمة منطقة المنيل هذه المنطقة الراقية وتاريخها العريق، مشيرة إلى أنها تولي اهتماما كبيرا لتطوير المناطق والاماكن العريقة والتاريخية والتى لها طابع مميز وعلى وجه التحديد منطقة المنيل وهو أحد أهم المناطق الحية والهامة وسط أحياء القاهرة الكبرى بجانب ذلك فالحي ومنطقة جزيرة الروضة يضم العديد من الآثار المتنوعة التي يعود تاريخها لمئات السنين والتي تتنوع بين متاحف وقصور تاريخية رائعة والمقياس القديم للنيل، وهذه المزارات التاريخية تجذب العديد من الزائرين لزيارة المنطقة مما يجعلها مثالية ومنطقة جذب سياحي. حي للأمراء والمشاهير وقالت نائب المحافظ إن منطقة المنيل تتميز أنه كان يعد قديما سكن للأمراء والمشاهير ومازال حتى الآن يقطنه عدد من المشاهير والفنانين والشخصيات المعروفة ، مشيرة الي أن حي المنيل بآثاره العريقة ومعماره التاريخي و موقع جزيرة المنيل ومناخها الجيد والصحي بسبب إطلالتها على النيل كان له دورا على جذب عدد من أفراد أسرة محمد على باشا للسكن في هذه المنطقة وبناء قصور فيها، وكان للخديوي إسماعيل قصر كبير على ضفاف النيل، ومن قبله والده إبراهيم باشا والتي بنيت قصرا بجزيرة الروضة، وتضم منطقة المنيل قصر محمد علي أو قصر المنيل وقد تم تشييده في عام 1903 ومع مرور الوقت شجع أفراد أسرة محمد علي باشا أهل القاهرة على السكن في المنطقة وبناء قصور ومنازل بها لذلك ستجد في كل شارع بالحي أثرًا معماريًا مميزًا. وأشارت نائب المحافظ الى أن منطقة المنيل كان يسكن به العديد من الشخصيات الشهيرة من أدباء وسياسين وفنانين وأشهرهم الرئيس الأسبق محمد أنور السادات وأسرته، والمستشار الهلباوي أول نقيب للمحامين فى مصر، والفنانين عبد الحليم حافظ، وكمال الشناوى، ومن الشخصيات البارزة أيضا التي سكنت منيل الروضة قديما بدر الدين أبو غازى وزير الثقافة الاسبق الذي سكن الحي منذ عام 1930م ومصطفى بك رضا مستشار الإذاعة الحكومية المصرية للموسيقى عام 1934 وله حتى اليوم شارع باسمه في محطة الغمراوى بالحي. القصر الفاخر ومقياس النيل وأوضحت نائب المحافظ أن منطقة المنيل تضم جزيرة الروضة أو القصر الفاخر وهو مقرّ إقامة ملكي سابق يتميّز بأسقف منحوتة وثريات وبرج ساعة مزخرف وسط حدائق منسّقة، وقصر المانسترلي ومتحف أم كلثوم، ومقياس النيل المصنوع عام 861 والذي كان يستخدم لقياس مستوى النيل، وعلى جانب اخر يضم عدد من الفنادق الكبيرة والهامة أهم المناطق التاريخية بالمنيل منها قصر صلاح الدين ذو الفقار متحف قصر المنيل مستشفى القصر العيني ويوجد بالمنيل جزيرة الروضة هي إحدى ثلاث جزر في نهر النيل بين القاهرةوالجيزة، وإن كانوا تابعين لمحافظة القاهرة إداريا فإن جزيرة الروضة تتبع قسم مصر القديمة، ويربطها بالقاهرة 5 كباري، وبالجيزة كوبريان ويربط شارع الروضة كوبري الجيزة " كوبري عباس" غربا بكوبري الملك الصالح شرقا. كما يقسم جزيرة الروضة إلى قسمين الجزء الشمالي ويسمى المنيل أو منيل الروضة والجزء الجنوبي يسمى المماليك وتبلغ مساحة المنيل حوالي 300 فدان وتتخذ أرضها شكلا بيضاويا، وتبدأ حدود الحي من الناحية الشمالية عند فندق الميريديان وتنتهي عند مقياس النيل وقصر المانسترلي بطول حوالي 3200 مترًا تقريبا وتقع الجزيرة بين فرعي النيل الشرقي والغربي، وتعتبر أهم معالم الحى التاريخية مقياس النيل ويقع في الطرف الجنوبي لجزيرة الروضة بمدينة القاهرة بمصر وكان يستخدم لقياس فيضان النيل، وعلى أساسه يتم تحديد الضرائب في العام الزراعي المقبل وقصر المانسترلي وهو قصر أثري يعد تحفة معمارية مقام على مساحة 1000م2 بجزيرة الروضة وتم إنشاءه في عهد حسن فؤاد المانسترلي باشا (1851م،1267ه) الذي ترجع تسمية القصر بهذا الإسم لموطنه بمدينة مانستر في مقدونيا. مسجد قايتباي وقالت نائب المحافظ ان المنطقة تضم ايضا متحف قصر المنيل أنشأه الوالي محمد علي باشا عام 1901 وهو مبني على الطراز الإسلامي العثماني، ويحكي من خلال مقتنياته تاريخ مصر منذ عهد محمد علي باشا، ومسجد قايتباي أنشأه السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى بين أعوام 886 – 896 ه وقصر الأمير محمد علي ويسمى كذلك قصر المنيل يعد تحفة معمارية ذات قيمة كبيرة، ويتميز بمعمار فخم وأنيق يجمع بين الطابع العربي والأوروبي، تحيط به حدائق ولا يزال يحتفظ بطرازه وألقه المتأثر بالعمارة المغربية.