"المنيل" منطقة ساحرة كانت شاهدة علي لحظات تاريخية حاسمة، ويمرعليها آلاف المواطنيين يوميا، لكن ربما لايعرف الكثيرون أنها تعد من أقدم و أعرق المناطق نظرا لموقعها الجغرافي الفريد وما يوجد فيها من أماكن تاريخية ومبانى أثرية عريقة، فما هي حكاية المنيل المنطقة التاريخية والحي الراقي وسكانهموقع جزيرتى المنيل والروضة عمل على جذب عدد من افراد اسرة محمد على باشا ليسكن في هذة المنطقة ولبناء قصور فيها فكان للخديوى إسماعيل قصر على ضفاف النيل ومن قبلة والدة إبراهيم باشا بنى قصرا في جزيرة الروضة كما كان لوالدة عباس حلمى الأول قصر بشارع قايتباي وأخيرا بنى الأمير محمد على باشا نجل الخديوى توفيق قصرا مسمى بقصر المنيل أو قصر الأمير محمد على وقد تم تشييدة في عام 1903 ومع مرور الوقت شجع وجود افراد اسرة محمد على باشا. توافد عددا من أبناء الطبقة الراقية في التوافد على منطقة منيل الروضة لبناء الفيلات والقصور مثل المحامى الشهير إبراهيم بك الهلباوى أول نقيب للمحاميين في مصر ولا تزال توجد في المنيل محطة تحمل اسمه حتى الآن وهى محطة الهلباوى. كما كان هناك قصر لسعيد باشا ذو الفقار كبير أمناء القصر الملكى منذ عهد الملك فؤاد الأول وينسب اليه ميدان الباشا أحد أهم ميادين حى منيل الروضة ويقطعة شارع يحمل اسمه وهو شارع سعيد ذو الفقار. ومن الشخصيات البارزة التي سكنت بمنيل الروضة بدر الدين أبو غازى وزير الثقافة الاسبق الذي سكن المنيل منذ عام 1930. ومصطفى بك رضا مستشار الاذاعة الحكومية المصرية للموسيقى عام 1934 وله حتى اليوم شارع باسمة في محطة الغمراوى بالمنيل. ويحكى أحد اهالى المنيل من كبار السن ان مياة الشرب كانت تصل قديما للاهالى في البيوت عن طريق السقايين الذين يملؤون بدورهم "" قرب المياة "" من حنفية مياة عمومية موضوعة في شارع الغمراوى داخل كشك خشبى ومن الطريف انه عند زيارة الملك فاروق للصلاة في مسجد قايتباى قام المسؤولون بتغطية كشك حنفية المياة بالاقمشة حتى لايرى الملك ما يؤذى بصرهكانت هذة نبذة بسيطة عن هذا الحى العريق الذي كان مكانا للملوك والأمراء وأبناء الطبقة الراقية. ومن أشهر معالمها: مقياس النيل: مقياس النيل يقع في الطرف الجنوبي لجزيرة الروضة بمدينة القاهرة بمصر. كان يستخدم لقياس فيضان النيل، وعلى أساسه يتم تحديد الضرائب في العام الزراعي المقبل. يعد مقياس النيل بالروضة من المنشات العباسية، وقد عرف المصريون منذ أقدم العصور تشييد المقاييس في شتى أنحاء البلاد ليتعرفوا على ارتفاع النيل نظرا لعلاقته الوثيقة بري الأرض وتحصيل الخراج. قصر المناسترلي: قصر المانسترلى الذي يقع في نهاية الجزيرة و يطل على نهر اليل، قصر المانسترلي هو قصر أثري يعد تحفة معمارية مقام على مساحة 1000 م2 بجزيرة الروضة بالقاهرة فتم إنشاءه في عهد حسن فؤاد المانسترلي باشا (1851م،1267ه) الذي ترجع تسمية القصر بهذاالإسم لموطنه بمدينة مانستر في مقدونيا. وهو ما تبقي من مجموعة بنائية قام بإنشائها حسن فؤاد المانسترلي باشا في عام (1851م/ 1267ه) الذي يرجع موطنه إلى مانستر بمقدونيا. متحف أم كلثوم: أقامت وزارة الثقافة متحفا ملحقا بقصر المنسترلى يحمل اسم أم كلثوم ويجمع كل مقتنياتها العامة والخاصة لكى يتواصل هذا التراث مع الأجيال القادمة واللاحقة وذلك تقديرا لفنها الأصيل وحرصاً على تراثها القيم، وقد بدأ العمل لتجهيز وإقامة المتحف في عام 1998. كوبرى المناسترلي: كوبري المانسترلي بين متحف أم كلثوم ومقياس النيل، وهو كوبري خشبي للمشاه تم تصميمه وزخرفتة بطريقة مميزة ، و بنى هناك تمثال للمهندس "أحمد الفرغانى" الذى أنشئ مقياس النيل وذلك في وسط حديقة أمام المبنى. كلية طب القصر العيني "جامعة القاهرة": مستشفى القصر العينى، وهى أول مدرسة للطب تأسست بمصر في العصر الحديث في عهد محمد علي باشا، ويعود سبب التسمية لصاحب القصر أحمد بن العينى والذي بناه عام 1466م بالعصر المملوكي. متحف قصر المنيل: أنشأه الوالي محمد علي باشا عام 1901م. وهو مبني على الطراز الإسلامي العثماني، ويحكي من خلال مقتنياته تاريخ مصر منذ عهد محمد علي باشا حتى عهد الثورة 23 يليو 1952. كما يضم مقتنيات من القرن التاسع عشر، ويشمل سراي الإستقبال والعرش والقاعة الذهبية ومتحفاً وحديقة نادرة. كلية طب أسنان جامعة القاهرة: كلية طب الفم والأسنان التي تعتبر أول كلية في هذا المجال في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث أنشئت عام 1925. مسجد قايتباي: مسجد قايتباى الذي أنشأه السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى بين أعوام (886 – 896 ه)-( 1481 – 1490م). سينما راندا: والجزيرة وجرين التى اشتهرت بحضور أنور السدات فيلم ليلة قيام الثورة للتموية والأن توجد منها فقط سينما فاتن حمامة. قصر الأمير محمد علي بالمنيل: أو قصر المنيل يعد تحفة معمارية ذات قيمة كبيرة، يقع بالمنيل وهو حي يقع بجزيرة الروضة النيلية في القاهرة. تحيط به حدائق غنائة، ولا يزال يحتفظ بطرازه المتأثر بالعمارة المغاربية رُغم مرور الوقت. ويُستخدم اليوم كمتحف.