توجه رئيس حكومة لبنان المكلف سعد الحريري، إلى مصر، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويجري محادثات مع المسؤولين تتناول المستجدات العامة في لبنان والمنطقة. وسيلتقي الحريري أيضا خلال زيارته القاهرة، وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ويسعى الحريري الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة منذ قرابة شهرين، إلى تأليف حكومة تقوم بالإصلاحات التي طلبها المجتع الدولي وعلى رأسهم الفرنسيون لمساعدة البلاد على الخروج من أزمتها، إلا أنه يصطدم بعراقيل توزيع الحصص والتوازن السياسي في لبنان. ويأمل الحريري بحشد الدعم العربي لبيروت التي ترزح تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون تسلم أمس رسالة خطية من الرئيس المصري، عبر السفير المصري لدى لبنان، تضمنت رغبة مصر بإعادة ترشيح أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية لولاية جديدة. وعقب التكليف، أعلن الحريري عن عزمه تشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، مهمتها تطبيق الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية، قائلا في هذا السياق "أتوجه إلى اللبنانيين الذين يعانون الصعوبات إلى حد اليأس، بأنني عازم على الالتزام بوعدي المقطوع لهم، بالعمل على وقف الانهيار الذي يتهدد اقتصادنا ومجتمعنا وأمننا.. وعلى اعادة اعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت.. وأنني سأنكب بداية على تشكيل الحكومة بسرعة، لأن الوقت داهم، والفرصة أمام بلدنا هي الوحيدة والأخيرة".