كشف موقع ديبكا الإسرائيلي التابع للاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» ان اصرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما على إرسال صفقة الطائرات «اف 16» إلى مصر رغم كافة التوترات والتقلبات التي شهدها الشارع المصري يعد رسالة متعمدة من أوباما إلى الشعب المصرى بأن واشنطن لا تزال تدعم بقوة جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس مرسى المنتمى للجماعة. وقال الموقع الإسرائيلى انه كان من المقرر أن تتسبب حالة عدم الاستقرار السائدة فى إجبار أمريكا على تأجيل تنفيذ الصفقة، لكنها اختارت تنفيذها لإرسال عدة رسائل واضحة لكل من مصر، وإسرائيل، لتضاف تلك الرسائل إلى جهد أمريكا لمنح مرسى موقعاً دولياً عبر صفقة التهدئة بين حماس وإسرائيل، لدفع مرسى على رأس كتلة سنية إسلامية فى الشرق الأوسط، تضم مصر، وتركيا، وقطر، وحركة حماس. وأشار الموقع إلي أن اختيار واشنطن ليوم 22 يناير لإرسال الطائرات لمصر لم يكن اختيارا عشوائيا، فهذا اليوم سيوافق تاريخ إلإعلان الرسمي في البيت الأبيض عن ولاية ثانية لأوباما، وهو أيضا اليوم الذي ستجرى فيه الانتخابات فى إسرائيل لاختيار أعضاء الكنيست، وتهدف الإدارة الأمريكية بهذه الصفقة وفي هذا التوقيت التأكيد أنها مازالت تدعم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري المنتخب «محمد مرسي» في رسالة موجهة للقوى الليبرالية والعلمانية والجيش المصري، بينما تهدف للإشارة لإسرائيل أيضا في يوم الانتخابات أن سياسة الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالشرق الأوسط لم ولن تتغير، حيث سيتم تعويض إسرائيل عن هذه الصفقة لمصر بأن تقوم الإدارة الأمريكية بتكفل شراء ذخيرة لإسرائيل بما قيمته 650 دولارا، وذلك لتحديث مخازن الذخيرة الإسرائيلية بعد ان تم استهلاكها في الحرب ضد غزة. وأكد الموقع الإسرئيلى الاستخبارات إلى وجود تداعيات استراتيجية– عسكرية على إسرائيل نتيجة للإجراء الأمريكي مع مصر بدعمها ومنحها الطائرات، حيث تم التلميح لهذه التداعيات والأهداف الاستراتيجية مع زيارة «هيلاري كلينتون» الأخيرة لمصر وإسرائيل، والتى حاولت خلالها وزيرة الخارجية الامريكية دفع مرسى للعب دور فاعل فى التوصل إلى هدنة وقف اطلاق النيران فى عملية «عمود السحاب» الإسرائيلية على غزة، وان الجهود الأمريكية فى هذا الاطار هدفت إلى منح الرئيس المصري «وضعاً دولياً»، وذلك أيضا عبر وضعه على رأس كتلة سنية- مسلمة جديدة في الشرق الأوسط التي تشمل مصر، وتركيا، وقطر، وحماس.