أشادت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية بصمود المعارضة المصرية وتحليها بالأمل لتحقيق انتصار كبير في الانتخابات البرلمانية القادمة، رغم الهزائم التي منيت بها خلال الأسابيع الماضية سواء في أزمة المرسوم الرئاسي أو إقرار الدستور، مشيرة إلى أن المعارضة تدين بالشكر للرئيس المصري محمد مرسي لتوحدها ولإجرائها تأثير في الشارع وظهر جليا في نتيجة الاستفتاء التي جاءت بموافقة ضئيلة. وقالت الصحيفة إن المعارضة التي كانت مشرذمة في السابق وغير معروفة أو مؤثرة في الشارع أصبحت الآن لديها أمل في المنافسة على مقاعد البرلمان المقرر إجراء انتخاباته فبراير القادم، فرغم هزائمها المتوالية فى الاسابيع الماضية أمام خصومهم الإسلاميين سواء في أزمة المرسوم الرئاسي الذي منحه مرسي نفسه بمقتضاه صلاحيات واسعة، أو إقرار الدستور الذي رفضه ثلث المصريين وجاءت نتيجته هزيلة. وأضافت إن الأزمات التي وقعت مؤخرا ساهمت في وحدة المعارضة ونجاحها بشكل كبير في التغلب على مشاكلها، فدعوتها للتصويت ب"لا" في الاستفتاء على الدستور جاء بنتائج جيدة حيث جاءت الموافقة بفارق ضئيل، كما منحت تصرفات الرئيس مرسي المعارضة أملا جديدا في النجاح في الانتخابات البرلمانية. ونقلت الصحيفة عن "مصطفى الجندي" عضوا البرلمان السابق:إن" الانقسامات أصبحت شيئا من الماضي الآن وليس لدينا إلا شكر الرئيس مرسي على ذلك لأنه لعب دورا في جعل المعارضة تتوحد في تحالف أطلق عليه "جبهة الخلاص الوطني". وأضاف :إن"الاتحاد بين البرادعي وحمدين صباحي الآن حقيقة"، في إشارة إلى اثنين من السياسيين الأشهر الذين لديهم كثيرا أراء متناقضة، وهذا يعطي أمل جديد للمعارضة وهي تتجه نحو الانتخابات البرلمانية من المقرر إجرائها خلال شهرين من الموافقة على الدستور.