التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اليوم السبت، أيمن الصفدي ، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، ورياض المالكي ، وزير الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وأكد الرئيس خلال اللقاء باستمرار مصر في جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية. وأكد الرئيس السيسي على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذاً في الاعتبار المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة، ومن ثم أهمية توحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفعالية خلال الفترة القادمة لإعادة تنشيط الآليات الضالعة في مفاوضات السلام بين الطرفين، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، وذلك بالتوازي مع جهود مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزاً للمسار الأساسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود. كما تناول اللقاء مستجدات جهود إعادة تنشيط عملية السلام والمسار التفاوضي للقضية الفلسطينية. ومن جانبه قال وزير الخارجية الفلسطينى، رياض المالكى، خلال اللقاء إن إسرائيل استغلت خلال السنوات الأربعة الماضية، إدارة ترامب من أجل تمرير كل سياساتها على الأرض وفرض وقائع جديدة، ومصادرة وضم الأراضى الفلسطينية ومنع لإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة المستقلة، مضيفاً أن حكومة إسرائيل تسعى لفرض المزيد من الوقائع على الأرض حاليا وحتى استلام الإدارة الأمريكية الجديدة فى يناير المقبل، متابعا: "نحن نشاهد خطوات وقرارات متسارعة وغير مسبوقة فى حجم البناء الاستيطانى والإعلان عن نوايا لبناء استيطانى تحاول فى حال ترسخت منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة". وأكد وزير الخارجية الفلسطينى، أن وقف مثل هذه الخطوات والإجراءات أحادية الجانب من قبل إسرائيل، يجب أن تتوقف حاليا، من خلال الضغط العربى والدولى، بما فيها الإدارة الأمريكية الجديدة لمنعها من الاستفراد بفلسطين خلال هذه الفترة بالذات، حتى يتم توفير الحماية للشعب الفلسطينى الأعزل من إجراءات القتل والسرقة والتدمير والبطش من قبل الجانب الإسرائيلى. وفي هذا الإطار قال السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن اللقاء تم بناءاً على طلب الأشقاء الفلسطينيين لمصر والأردن لدعم المبادرة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات، من خلال مؤتمر دولي بضمان الرباعية للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن يؤيد حل الدولتين وبالتالي يتم التفاوض على أساس حل الدولتين وفقاً لجدول أعمال ووقت زمني محدد، بحيث لا تدور المفاوضات في حلقات مفرغة مثل ما حدث منذ عام 1993 حتى الآن. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص ل "الوفد"، أن الاجتماع ينظر إلى الاقتراب من تسلم بايدن الرئاسة الأمريكية، فضلاً عن التطلع إلى إزالته لبعض التشهوات الناتجة عن صفقة القرن خلال تولي ترامب الحكم، مشيراً إلى أن هناك بعض التشوهات لن يستطيع إزالتها وستبقى، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وعمليات التطبيع مع الدول العربية، ولكن من الممكن أن يدعم مفاوضية اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن وكل هذه تطلعات. وتابع السفير رخا، السلطة الفلسطينية من جانبها بدأت إظهار نوع من المرونة، وعادت بعد أن كانت أوقفت في شهر مايو الماضي التعامل مع إسرائيل مباشرتاً وكانت تتعامل مع أطراف ثالثة، موضحاً أن الأممالمتحدة أوالاتحاد الأوروبي عادت للتعامل مع السلطات الفلسطينية منذ بداية الشهر الحالي أمنياً وإداريا وأصبح الجو مهيأ واحتمال معاوادة المفاوضات. ولفت السفير رخا أحمد، أن هذا الاجتماع الثلاثي جاء في إطار دعم الفلسطينيين والوقوف معهم والمطالبة بحقوقهم على أساس حل الدولتين لدولة فلسطينينة عاصمتها القدس، مؤكداً أن هذا اللقاء استعداد وتهيئة الأجواء بحيث يكون هناك خطة وبرنامج جاهز استعداداً لتولي بايدن الحكم. اقرأ أيضا : دبلوماسيون: إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا يحل قضيتها