طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم الاثنين، المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جيسون جرينبلات بالتدخل لوقف الاستيطان الإسرائيلي. وقال في بيان عقب اجتماعه مع المبعوث الأمريكي في مدينة رام الله إن "العائق الأساسي أمام عملية السلام، هو الاحتلال الإسرائيلي والتوسع الاستيطاني".واعتبر أن "إصرار إسرائيل على الاستيطان يدمر حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافيا"، مطالبا في هذا السياق الإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان. في الوقت ذاته ، أكد "أهمية جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحياء عملية السلام ما بين فلسطين واسرائيل، والعمل على ايجاد حل سلام عادل وشامل ما بين الطرفين".وحث الإدارة الأمريكية على الضغط على إسرائيل لتمكين الفلسطينيين من العمل في المناطق المسماة "ج" في الضفة الغربية والاستثمار فيها، وضمان حرية الوصول إليها، والاستفادة من مقدراتها. وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على "أن وجود أي مسار اقتصادي يجب أن يكون بالتوازي مع مسار سياسي، لتوفير الأمن والاستقرار والازدهار للاقتصاد الفلسطيني". من جهتها ، قالت وزارة الخارجة والمغتربين في السلطة الفلسطينية إن "مواصلة إسرائيل تنفيذ المخططات الاستيطانية التوسعية يستهدف "تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وتعطيل أية حلول سياسية قائمة على حل الدولتين". وحذر بيان صادر عن الوزارة من بدء إسرائيل "تنفيذ مخطط استعماري توسعي في مستوطنة (جفعات همتوس) في القدس عبر بناء 2600 وحدة استيطانية جديدة تم إقرار مخططاتها في العام 2014، وهو ما يؤدي الى إقامة سد استيطاني يفصل جنوبالقدس عن امتدادها الفلسطيني". واعتبر البيان أن سياسات إسرائيل الاستيطانية "دليل قاطع على غياب شريك السلام الاسرائيلي، وعدم جدية الحكومة الاسرائيلية، وسلطات الاحتلال في تعاملها مع الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني". وأكد بيان الخارجية الفلسطينية أن "صمت المجتمع الدولي على الاستيطان، وعدم محاسبة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم بحق القانون الدولي والشرعية الدولية، بات يشكل غطاء لانتهاكاتها لمواصلة ابتلاعها لمزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها".