قال الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون الاقتصادية أن الجامعة أنهت مع الجانب السعودي كافة الترتيبات اللوجستية المتعلقة بانعقاد القمة العربية التنموية الثالثة "الاقتصادية والاجتماعية" المقرر انعقادها في الرياض يومي 21 و22 يناير المقبل. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الجامعة العربية ان القمة يسبقها عدد من الاجتماعات التحضيرية الوزارية سواء على مستوى وزراء المال والاقتصاد أو كبار المسؤولين والمندوبين الدائمين لتحضير الملفات التي ستعرض على القمة في صورتها النهائية. وأوضح السفير التويجري ان قمة الرياض تكتسب اهميتها من انها تعد الثالثة بعد قمتي الكويت 2009 وشرم الشيخ 2011 ، حيث اتخذت هذه القمم عددا من القرارات ستكون محل متابعة من قبل الملوك والقادة العرب خلال القمة المرتقبة. وقال ان من بين هذه القرارات التي سيتم متابعتها القرارات التي تتصل بمشروعات الربط البري والربط بين قطارات السكك الحديد العربية وزيادة الاستثمارات البينية والتجارة البينية وتفعيل مشروع الاتحاد الجمركي العربي المقرر تنفيذه عام 2015. وأضاف انه سيتم بالقمة مناقشة موضوعات تتعلق بالأمن الغذائي العربي خاصة وأن حجم الفجوة في هذا المجال وصلت الى 53 مليار دولار حتى عام 2030 ، وموضوع الاستفادة من الطاقة المتجددة ، وكذلك تفعيل مشروع شبكة الانترنت وتعريبها. ولفت الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون الاقتصادية خلال المؤتمر الصحفي الى أنه من أبرز انجازات القمم الاقتصادية الماضية ،ما يتعلق بمبادرة سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت التي اطلقت عام 2009 لإقامة صندوق عربي لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بملياري دولار. وأوضح أنه تم تشكيل لجان ادارية وفنية لتفعيل دور هذا الصندوق للاضطلاع بدوره حيث ان المبالغ المودعة في الصندوق حتى الآن تبلغ مليار و200 مليون دولار ووصل حجم القروض التي خرجت منه لعدد من المشاريع في عدد من الدول العربية الي 157 مليون دولار وهناك حوالي 7 دول سيقدم لمشروعاتها تمويل ومن بينها مصر والجزائر وموريتانيا والأردن والسودان. واضاف السفير التويجري أن هذا الصندوق بدأ عمله فعليا ووصل حجم القروض لبعض المشاريع حوالي 60 مليون دولار لمشروعين ، و20 لمشروعين آخرين ، وعدد آخر من المشاريع تبلغ قيمة قرض كل منها 5 مليون دولار وسوف تكون المشروعات محل تنفيذ وسنلمس دوره خلال العامين المقبلين. وفيما يتعلق بالربط البري العربي بشبكة السكك الحديدية نوه السفير التويجري بأن كل دولة ستقوم بإتمام وصلة الربط بينها وبين الدول المجاورة مشيدا بربط قطارات سكك حديد السعودية والذي تم خلاله تنفيذ وصلات بلغت 950 كيلو متر لربط المملكة مع عدد من الدول الخليجية ومنها الكويت. كما لفت الى أهمية مشروع الربط الكهربائي العربي وخاصة بين مصر والسعودية داعيا الى استكمال هذا المشروع وتذليل العقبات أمامه خاصة وأن البنك الدولي يسهم في تمويل هذا المشروع العملاق . كما استعرض التويجري الجهود المبذولة لتفعيل مشروع الربط البحري العربي لافتا الى الصعوبات التي تواجهه منذ عام 2011 نظرا لتحكم الولاياتالمتحدةالامريكية والعديد من الجهات الاجنبية في خطوط النقل البحري مشيراً الى أهمية انشاء مركز معلوماتي عربي يعنى بمشروعات النقل لاسيما البحرية. لتأتي بعدها مرحلة بناء اسطول عربي وربط الموانئ المحورية في عدد من الدول العربية "في اشارة لموانئ دبيوجدة والاسكندرية كمرحلة اولى" . واعتبر السفير التويجري في معرض رده على سؤال حول ما اذا كانت القمة الاقتصادية ستناقش قضية استرداد الاموال المنهوبة من دول الربيع العربي ، أن هذه الاجراءات سيادية ولكل دولة اجراءاتها في هذا الصدد.