جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان اليوم الثلاثاء وقوف بلاده إلى جانب الحكومة السورية بمواجهة ما وصفه الاستهداف الغربي الأمريكي. ونقلت وكالة أنباء "مهر" عن عبد اللهيان قوله خلال استقباله السفير السوري الجديد في طهران عدنان محمود أن "إيران تقف إلى جانب سوريا شعباً وحكومة في مواجهة الاستهداف الغربي الأمريكي"، محملاً هذه الدول "مسؤولية قتل الشعب السوري وتدمير مؤسساته". وأضاف أن "الهدف من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشعب السوري إضعاف دور سوريا المحوري وجبهة المقاومة في المنطقة". وقال عبد اللهيان أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة في سوريا "يتم عبر الحوار الوطني بين الحكومة السورية ومختلف أطياف المعارضة التي تؤمن بالحوار والحل السلمي وترفض التدخل الخارجي وتنبذ الإرهاب واستخدام السلاح". ورأى أنه "ثبت للجميع بعد حوالي عشرين شهراً من الحرب على سوريا، تمسّك القاعدة الشعبية الواسعة بخيارتها الوطنية بقيادة الرئيس بشار الأسد وبناء مستقبل سوريا من قبل السوريين أنفسهم والحفاظ على وحدتهم وسيادتهم الوطنية"، لافتاً إلى أن أعداء سوريا يسيرون في الطريق الخطأ ولن يفلحوا في تحقيق ما يريدونه منها. من جانبه شدد السفير السوري الجديد في طهران على أولوية تطوير العلاقات الثنائية وخاصة الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية والعمل على استثمار الإمكانيات المتوفرة في البلدين للتغلب على الحرب الاقتصادية والعقوبات الجائرة التي تمس حياة الشعبين. ولفت إلى النتائج الملموسة لقرار الحكومة الإيرانية بتعليق القوانين أمام دخول المنتجات والسلع السورية إلى الأسواق الإيرانية وكذلك تأمين احتياجات سوريا من المواد والسلع الأساسية من إيران. وعبر السفير محمود عن شكره و تقديره لمواقف إيران حكومة وشعباً تجاه سوريا و"حرصها على مصلحة الشعب السوري وأمنه واستقراره".