دفع الطفل حسن رضوان زيدان 5 سنوات ثمن إهمال مسئولي وزارة الصحة، وتجاهلهم الرقابة على مافيا المستشفيات الخاصة، التي لا يتوافر بها أدنى مستويات الخدمة الطبية، حيث ذهب الطفل قبل 15 يوماً، لإجراء جراحة "اللوز" بمستشفى "اليسر" الخاصة بمركز قطور، محافظة الغربية، ورغم كونها من أسهل العمليات الجراحية، إلا أنه يواجه الآن مصير الموت البطىء. يقول والد الطفل، رضوان زيدان 32 عاما، بدأت الواقعة حينما قام طبيب التخدير بإعطاء ابني حقنة بنج، وقبل بدء الجراحة، لاحظ أنه لا يزال مستيقظاً، فسارع بإعطائه حقنة إضافية، تسببت في توقف عضلة القلب لمدة قال التقرير الطبي، "إنها تجاوزت ال 10 دقائق". وتابع والد الطفل، توقف الأكسجين عن المخ، فحاول الطبيب ويدعى محمد هارون الشيخ، والذي عرفت بعد ذلك، أنه حديث التخرج – منذ عامين تقريباً إدخال أنبوبة تنفس صناعي للمخ، لكنه أدخلها عبر المرىء، بدلاً من الحنجرة، ونتيجة تسرعه، كسر الفك السفلي لأسنان الطفل، وأضاف "رضوان"، أن الطفل دخل في غيبوبة كاملة منذ ذلك الحين وحتى الآن، وفشلت كل جهود إنقاذه، حيث يتعرض لنوبات تشنج حادة، مشدداً على أنهم حاولوا علاج الطفل في المستشفيات الحكومية، لكن عدد كبير منها تحجج بعدم وجود جهاز "بنتليتور" تنفس خوفاً من تحمل المسئولية. وأشار والد الطفل، إلى أنه قام بتحرير محضر ضد المستشفى، في قسم شرطة مركز قطور، وأيضاً تقدم بشكوى لنقابة الأطباء بالغربية، لكن الجميع تجاهل مآساته، ولم يتم التحقيق مع الطبيب المتهم، أو المستشفى حتى الآن، مؤكداً أن وكيل وزارة الصحة بالغربية كشف لهم عن أن المستشفى السابق ذكرها، صدر لها قرار إغلاق، لكنه لم ينفذ حتى الآن. وناشد "رضوان"، رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، ووزير الصحة، محمد مصطفى حامد، سرعة إنقاذ ابنه، ونقله لأحد المستشفيات الكبرى للعلاج، وأن تتحمل الوزارة مسئوليتها كاملةً، جراء الإهمال الجسيم، مطالباً بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة المتورطين في أزمة طفله.