قال طارق تهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الأحداث التى شهدها محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية أمس والجمعة الماضية، لن تؤثر على نتيجة الاستفتاء، مشيراً إلى أن الأحداث نتيجة توترات قديمة منذ صدور الإعلان الدستورى، ثم المظاهرت ضد مشروع الدستور وأن الأمر كله بعيدا عن السياسية. وأنكر التهامى، خلال تصريحاته ل "الجزيرة نت"، وجود أية خلافات بين الأحزاب المشتركة فى جبهة الانقاذ الوطني، مشيراً إلى أن العلاقة جيدة ووثيقة، وأن حزب الوفد رفض قبول 10 مقاعد إضافية فى تعيينات مجلس الشورى المقرر إعلانها قريبًا، مؤكدا أن الوفد لايمكن أن يقبل تعيينا بمجلس الشورى فى ظل الصراع السياسي الدائر بينه وبين حزب الحرية والعدالة. وأضاف تهامى: "أسباب تحالفات حزب الوفد قبيل أي انتخابات تأتى نتيجة وجود أرضية مشتركة بينه وبين المتحالف معهم، موضحا أن حزب الوفد لديه مشكلة داخلية لها علاقة بكثرة مرشحيه، يترتب عليها صعوبة فى التحالف مع أحزاب أخرى تقف معه على أرضية الدولة المدنية فى المستقبل. وتابع التهامى، أن مصلحة الوطن كانت تقتضى إلغاء الإعلان الدستورى، مستنكرا دعوة اللجنة التأسيسية للدستور للحوار بعد إتمام مشروع الدستور وقبل الاستفتاء بيوم قائلا: "دعونا للحوار بعد فوات الاوان". واختتم التهامى، أن كل ما تشهده البلاد سببه الإعلان الدستورى، ومشروع الدستور الذى لا تخرج منه رائحة الوطن ولكن تخرج منه رائحة الدم.