تدين جمعية أنصار حقوق الإنسان بالاسكندرية بشدة الممارسات الخطيرة ضد حرية الإعلام والحق فى التعبير، وتطالب الجمعية كل القوى السياسية بالتصدى لمثل هذه الممارسات التى تمهد للدكتاتورية وتوظف الدين لأغراض سياسية على حساب وحدة الدولة وحماية مؤسساتها. وأضاف الجمعية أن أجهزة الإعلام المقروء والمرئى تتعرض لحملة ضارية فى هذه الفترة العصيبة من تاريخ الوطن. ففى يوم السبت 15 ديسمبر 2012 حدث اعتداء إرهابى على مقر حزب وجريدة الوفد، مما أدى إلى تحطيم 12 سيارة وواجهة مبنى الحزب والجريدة وإصابة بعض الأشخاص. وقد قام بهذا العمل الإجرامى بضع مئات من الأشخاص قيل إنهم من ميليشيات أحد المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية والذى ينسب نفسه إلى تيار الاسلام السياسى. وكانت هذه الميليشيات قد قامت بحصار مدينة الانتاج الاعلامى للمطالبة "بتطهير الاعلام وعزل عدد من الإعلاميين وحجبهم عن الظهور على الفضائيات". واستمر هذا الحصار لمدة تزيد على أسبوع قام المتظاهرون خلاله بترويع من يذهب أو يغادر مدينة الانتاج، بالاضافة إلى التعريض بمن لا يرضون عن آرائهم السياسية وسبهم وازعاجهم بأناشيد تهددهم بالقتل. كما قامت السلطات فى التليفزيون بالضغط على مقدمى البرامج لفرض ضيوف بعينهم أو لمنع آخرين من الظهور متدخلين بذلك فى صميم العمل المهنى، بغرض تحقيق أهداف سياسية ومنع نقل وجهات النظر المختلفة. وادانت الجمعية وقوف الاجهزة الامنية صامتة لا تحرك ساكنا، الأمر الذى يدفع الكثريين إلى الاقتناع بتواطؤ تلك الأجهزة مع زعماء الميليشيات أو مع قيادات نافذة فى النظام الحاكم.