أكدت السفيرة مرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، على ضرورة بذل الجهد لتصحيح بعض المفاهيم الثقافية الخاطئة فى المجتمع والتى قد تسهم فى ارتفاع معدل ممارسة العنف ضد المرأة. بدلا من الاكتفاء باعتبار الثقافة والدين يمثلان عقبة تمنع اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة ذلك العنف، مشددة على أنه من غير المقبول أن نظل نتحدث عن العنف ضد المرأة حتى الآن فى ظل المناداة بحقوق الإنسان. جاء ذلك خلال كلمتها التى ألقتها أثناء مشاركتها فى فعاليات "منتدى الشركاء حول مكافحة ومنع العنف ضد المرأة" الذى عُقد بهيئة الأممالمتحدة فى نيويورك، فى إطار الإعداد لإجتماع لجنة وضعية المرأة فى الأممالمتحدة والمُقرر عقده فى مارس القادم ويتبنى قضية المساواة بين الجنسين ،وتمكين المرأة ويُعنى بقضية مكافحة العنف ضد النساء والفتيات على وجه الخصوص. واستعرضت التلاوى جهود المجلس للحد من العنف ضد المرأة حيث تبنى مبادرة بالتعاون مع وزارة الداخلية للحد من العنف ضد المرأة وتم اتخاذ عدة تدابير إيجابية تمثلت فى زيادة الدوريات الأمنية فى جميع الشوارع والمدن وتحديث كاميرات المراقبة لتتبع مرتكبى التحرش. وأضافت التلاوى أن المجلس نظم لقاءات مع عدة وزارات وكذلك المؤسسات الدينية لتفعيل الإجراءات التى اتخذتها تلك الوزارات لمناهضة العنف ضد المرأة، الى جانب العمل على صياغة تشريعات جديدة من شأنها أن تكثف العقوبات على التحرش والجرائم الجنسية.