يسعى المعاقون للتعايش بشكل طبيعي في بلدهم يمارسون واجبتهم ويحصلون على حقوقهم التي كفلها لهم القانون ، ولكن ما حدث مع المواطن يوسف مسعد أحد أبناء مدينة المحلة أثناء إدلائه بصوته في الاستفتاء على الدستور يوضح أن معاناة المعاقين ما زالت مستمرة في ظل تجاهل الدولة لهم لدرجة حرمانهم من المشاركة في الاستفتاء . تبدأ الأحداث بعد توجه يوسف إلى لجنته الانتخابية وهى لجنة رقم 32 بمدرسة عبد المجيد كريم بأبو شاهين بالمحلة الكبرى، وكالعادة يوم الانتخاب أو الاستفتاء يعطي بطاقته الشخصية لمسئول الأمن فيصعد للجنة بالدور الثالث فينظر له القاضي من البالكون ويشاهده أثناء الأدلاء بصوته مع الموظف ، ولكن عند دخوله يوم السبت الماضي قال له الضابط أنتظر أنهم يتناولون الغذاء وبعد قليل صعد ومعه بطاقته وبعد قليل عاد وقال أنهم رفضوا البطاقة ويريدون صعوده للدور الثالث ، فحاول التوضيح لهم فأخبروه بأن "مشرفة الانتخابات تقريبا موظفة بالنيابة الإدارية " رفضت وقالت "شيلوه للدور الثالث " ولكنه رفض تلك المعاملة غير اللائقة. وأوضح يوسف أن ظابط الجيش حاول حل المشكلة وصعد للجنة وقال لها أنها سيوقف توافد المنتخبين حتى تنزل موظفة ومعها الدفتر والصندوق فرفضت هى أيضا ، وقالت له أنها أبلغت اللجنة العليا التي ردت عليها بضرورة صعوده للدور الثالث بالرغم من إعاقته على كرسي متحرك مما منعه من المشاركة في الاستفتاء. وأضاف يوسف بالرغم من أن الإتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة تُلزم الدولة بإنشاء كابينة بالدور الأرضى وعمل رمبات لصعود الكراسى المتحركة بالدور الأرضى خاصة بالمعاقين حركياً، ورغم أن مصر وقعت على هذه الاتفاقية وملزمة بتنفذ ما جاء بها إلا أننا لم نشكو لأي جهة خارجية خوفا على مصالح مصر، ولكنه قام بعمل محضر بقسم شرطة أول المحلة رقم 8489 بتاريخ 15 / 12 / 2012 إدارى قسم أول المحلة .