تعيش اللاجئة "فهيمة كرمو"، الطفلة السورية المصابة بمرض سرطان الدم، وهي تحلم باليوم الذي تتجاوز فيه المرض، وتعود إلى حضن والدتها في سوريا، بعد أشهر من هروبها من عنف النظام. ولجأت فهيمة، وعمرها 10 أعوام، مع والدها محمد إلى تركيا، بعد أن اشتد عنف قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد مدينة إدلب. وعلمت بمرضها بعد أن فحصها أطباء في مخيم للاجئين بولايةأضنة، الواقعة في جنوب تركيا، ونقلت إثر ذلك إلى مستشفى جامعي في الولاية، حيث تخضع للمعالجة. وعبرت فهيمة عن اشتياقها لوالدتها التي لا تزال في سوريا، ورغبتها في العودة إلى بلادها بعد استكمال العلاج، فيما شكر الأب الحكومة التركية، ورئيس وزراءها رجب طيب أردوغان، على فتح أبواب بلاده أمام اللاجئين السوريين، وتقديم الرعاية لهم. ويقيم نحو 135 ألف لاجئ سوري في مخيمات، أقامتها السلطات التركية في عدة ولايات، إذ تؤمن مختلف احتياجاتهم في مجالات السكن والطعام، والتعليم، والصحة وغيرها من الخدمات.