الجيش.. والشعب إيد واحدة، هكذا كان اللقاء الأول في ميدان التحرير بين الشعب صانع الثورة والجيش درعها وحاميها الامين حفظه الله لمصر وثورتها العظيمة وطبعاً حصلت حوادث طريق أثناء مسيرة الثورة المظفرة باذن الله وعونه، واحد ميري طبش في واحد مدني وواحد مدني طبش في واحد رسمي واحنا مشهورين يا مصريين في مجال حوادث الطرق وضاع منا علي الطرق عشرات الآلاف من الشهداء الابرار ولا أحد يتحدث عنهم ولا أحد يعرفهم وأنا أراهن انك إذا فتشت في الارض الطيبة من اسكندرية لاسوان حتلاقي شهيد تحت كل متر مربع ما تعرفش بقي اللي غرقهم الفيضان واللي وقعت عليهم صخور الهرم واللي ضاعوا في قناة السويس واللي اتحرقوا في القطارات واللي غرقوا في وسائل النقل البحري من بواخر وسفن وعبارات وقوارب واللي اتزلزت بيهم الارض ودلقتهم من البيوت للخلا واللي واللي واللي ما يتعدش لكن لازم تعرف ان جيل الشهداء الجميل جيل خمسة وعشرين يناير 2011 هو تاج راس جميع الاجيال من أسيادنا الشهداء لانه جه علي عطش وعلي خوانه ودي حلاوته »بخ« كله جري وكل واحد في ناحية اتكربسنا فوق بعض لكن اللي فهم قام بسرعة عشان يحتضنهم ويحميهم. وفي ميدان التحرير عاشوا والدنيا تتفرج وهي مش مصدقة! والقلب اتطمن أول ما رجعوا لاصلهم وظهروا علي حقيقتهم مصريين ولاد مصريين خفة الدم والاستهبال أحياناً (هو يمشي مش حنمشي) عيال يعني بيلعبوا في الحارة وفجأة يطلع راجل تعبان في حياته كاتب علي حتة قماش مراتي علي وش ولاده ومش عايز الواد يشوفك ارحل خلي عندك دم، ومجموعة شباب من بتوع التوك شو بيقولوله ارجع ياريس دي كانت الكاميرا الخفية.. بذمة النبي فيه كده خفة دم إلا عند المصريين أهم دلوقتي حيقولوا عني شوفيني متعصب أيوه أنا متعصب لهذا الشعب البناء العظيم والفلاح الفالح تعالوا نبني بلدنا علي عجب عنينا وكفاية تضييع وقت لان الزمن حوالينا بيجري والحكاية لسه في ايدينا لحد الآن بكره مش حتبقي في ايدينا.. صدقوني دي فرصتنا الاخيرة.