مصير مجهول ينتظر ناروبين والدلتا للأسمدة والحديد والصلب والخزف والصينى تطورات متسارعة تواجه شركات قطاع الأعمال خلال الايام القليلة الماضية تنذر بمستقبل غير معلوم لعدد من الشركات وان كانت التصفية اكثر الاحتمالات الواردة وخيار التصفية لعدد من الشركات كان ضمن البدائل التى شملتها خطة الوزارة لتطوير قطاع الأعمال العام والتى عرضت منذ نحو عامين ونصف. ورغم اقرار هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام بأن هناك نحو 53 شركة خاسرة فى القطاع يتم العمل على تحويلها من الخسارة الى الربح عبر خطط التطوير، فإن الواقع يؤكد بعد عامين أن ما تم على ارض الواقع مختلف تماما وان التصفية خيار قريب جداً. الأمر طال عدداً من الشركات ومؤخرا عقدت الجمعية العمومية العادية وغير العادية لشركه ناروبين وصدر قرار اغلاق مصنع شبرا التابع لشركة ناروبين لصناعة الكاوتشوك والسيور وأكواع وبطاريات السيارات التابعة للقابضة الكيماوية ويضم المصنع 200 عامل، غير عمال العقود المؤقتة بالشركة, ورغم ان القرار جاء فيه ان الاغلاق بهدف عرض خطة تطوير، فإن العمال يؤكدون ان التصفية هى الاقرب للتنفيذ وانه لا توجد رؤية أو خطة لتطوير الشركة وأن قرار الاغلاق هو الاسهل بالنسبة لاولى الامر غير ان لا احد يعبأ بالعمال ومصيرهم. ويبدو الأمر أكثر وضوحا فى شركة الحديد والصلب المصرية والتى يتوقع لها الجميع تصفية قريبة جدا، حيث قررت الجمعية غير العادية للشركة الاسبوع الماضى تأجيل البت فى قرار استمرارية الشركة ورهنت الامر بعرض الشركة خطة التطوير وهو الكلام الذى يعيد للاذهان سنوات وسنوات من الحديث عن خطة تطوير لا تتم وبالتالى اصبح قرار التصفية قاب قوسين أو أدنى. لينهى بذلك تاريخاً طويلاً لأهم شركات الصناعة المصرية. وكانت شركة الحديد والصلب المصرية، قالت فى بيان للبورصة إنها دعت لانعقاد جمعية عامة غير عادية، يوم 2 نوفمبر، للنظر فى استمرارية الشركة. على جانب آخر تستمر مشكلة شركة الخزف والصينى مع استمرار الخسائر دون تقدم يذكر فى أحوال الشركة يبث الامل فى مستقبلها الامر الذى ترجمه العمال الى تخوف دائم على مستقبل الشركة حال استمار الخسائر لانه وفقا لتوجهات الوزارة وتعديلات القانون الجديد فان التصفية باتت وجوبية لاى شركة تستمر خسائرها لاكثر من عام . أما شركة الدلتا للأسمدة فهى تواجه مشكلة من نوع آخر ولكنها ايضا تنذر باحتمالات تصفية الشركة حيث ارسلت النقابة العامة للعاملين بالكيماويات استغاثة إلى المهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء باسم اسر العاملين والذين تخطوا الألف بشركة الدلتا للاسمدة ويطالبون بالحفاظ على شركتهم التى تعتبر مدينة بذاتها لعدم تصفيتها أو نقلها الى محافظة السويس لأن نقلها يعد بمثابة تصفيتها. أوضحت النقابة العامة فى مذكرتها ان قراراً من محافظ الدقهلية صدر بنقل الشركة لأنها ملوثة للبيئة علماً بأن خطة تطوير الشركة تتضمن التوافق البيئى وانه تم طرح كراسة الشروط لاكبر اربع شركات على مستوى العالم وان الشركة ستصبح بعد هذا التطوير صديقة للبيئة وليست ملوثة للبيئة واكدت المذكرة ان نقل الشركة سيكون بمثابة انهاء لها وتصفية. وما يحدث فى القطاع والمصير المجهول الذى ينتظر الشركات يؤكده حديث هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال الذى صرح بأنه لم يتم غلق سوى شركتين فقط هما شركة القومية للأسمنت وشركة الملاحة المصرية، موضحاً أن هناك 53 شركة خاسرة لم يتم الاقتراب سوى من شركتين فقط منها، ولكنه أضاف: «ويمكن أن تزيد حال عدم وجود طريقة أو فرص للإصلاح، مشيراً إلى أنهم يسعون لتحويل الشركات الخاسرة الى رابحة».