«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالزيت والسكر والبلطجة وصكوك الجنة
استفتاء سقوط الإخوان الجماعة تخوض اليوم معركتها الأخيرة
نشر في الوفد يوم 15 - 12 - 2012

«وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».. مصر كلها - ما عدا الإخوان وأتباعهم - تكره الاستفتاء علي دستور معيب وضعته «الجماعة» لتسيطر به علي مقاليد البلاد والعباد.
دماء زكية سالت.. أرواح طاهرة زهقت من أجل دستور يحقق العيش والحرية والكرامة والعدالة لكل المصريين، ولكن الإخوان يصرون علي الاستفتاء علي دستور أسود كقطع الليل المظلم.
كره الشعب وأصر الإخوان وعسي أن يكره الشعب شيئا هو خير له.. عسي أن يكون هذا الاستفتاء هو آخر صفعة يوجهها شعب حر عظيم علي وجه الإخوان.. صفعة تطيح بهم الي حيث يستحقون.. السجون أو تحت الأرض.
ولأنها معركتهم الأخيرة حشد الإخوان كل أسلحتهم لتمرير الاستفتاء وأسلحتهم في هذا اليوم المشهود هي الرشاوي والبلطجة والتزوير ومحاولة إقناع البسطاء أن التصويت ب«نعم» يفتح لهم أبواب الجنة.
«الوفد» رصدت أسرار خطة الإخوان لتمرير دستورهم، وإليكم التفاصيل..
الأقصر:
20 جنيها للصوت .. والمساجد تؤذن للتصويت ب«نعم»
الأقصر - حجاج سلامة:
بدأت حملة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية العدالة بالأقصر في الحشد لتصويت ب«نعم» في الاستفتاء علي الدستور الجديد، عبر استخدام المساجد والزوايا والدواوين التابعة لوزارة الأوقاف بجانب ممارسة الجماعة لضغوط واسعة علي المسئولين في المحافظة لندب أكبر عدد من ممكن من أعضاء الجماعة وحزب الحرية العدالة للعمل ضمن أمناء لجان بالاستفتاء.
كما بدأ أعضاء وعضوات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في جمع البطاقات الشخصية مبكرا من المواطنين البسطاء والسيدات الأرامل والفتيات اليتيمات اللاتي يتلقين مساعدات مالية من الجماعة لضمان خروجهن في يوم الاستفتاء والتصويت ب«نعم» علي مسودة الدستور، وكشف شعبان هريدي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد عن ضبط رئيس اللجان الشعبية بالكرنك لبعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين خلال قيامهم بجمع البطاقات من الأرامل والسيدات مقابل 20 جنيها لصاحبة كل بطاقة.
وانتقد ائتلاف الأحزاب والقوي المدنية بالأقصر قيام الخطباء وأئمة المساجد ممن ينتمون للتيارات الإسلامية وكثير من الأئمة من خارج أعضاء تيارات الإسلام السياسي بمجاملة النظام الحاكم واستخدام منابر المساجد في الحشد للتصويت ب«نعم» علي مسودة الدستور، وطالب الائتلاف أئمة المساجد بالحياد في خطبهم الدينية في المساجد والزوايا وعدم الخوض في أمور السياسة والابتعاد عن الانحياز لطرف دون الآخر في المعركة السياسية الدائرة بشأن الدستور.
الإسكندرية:
بطاقات رقم قومي لسيدات القري .. ووعود بصرف رواتب شهرية
الإسكندرية - شيرين طاهر:
مبكرا.. بدأت عمليات تزوير الاستفتاء في الإسكندرية، وكانت البداية باستخراج بطاقات الرقم القومي لسيدات القري والمناطق الفقيرة وتعهدات بصرف معونات اجتماعية وراتب شهري لبعضهن مقابل التصويت ب«نعم» في الاستفتاء.
فيما رجحت مصادر سياسية أن تبدأ الإخوان توزيع الزيت والسكر علي العديد من الأسر قبل ساعات من بدء التصويت بينما راح دعاة الإخوان يشحذون حناجرهم لإقناع ما استطاعوا بأن التصويت ب«نعم» تكفل لصاحبها دخوله الجنة!
يقول الدكتور محمد محفوظ - ضابط شرطة سابق بمديرية أمن الاسكندرية: أسلوب الإخوان في إدارة الدولة قائم علي التخبط والعشوائية والارتباك والرغبة فى التكويش على كل مفاصل السلطة فى مصر وعدم تعودهم على تقبل النقد والعمل تحت ضغط المعارضة الشرسة كل ذلك أدى الى وصول شعبية الاخوان لدى قطاع كبيرة من المواطنين المصرين الى الحضيض وبالتالي لو تم اجراء استفتاء نزيه خالٍ من الزيت والسكر والرشاوى الانتخابية وخالٍ من المتاجرة بالدين وصكوك الغفران التي تمنح الجنة لمن يقول نعم وتتوعد بجهنم لمن يقول «لا» لو تم الاستفتاء بمعزل عن كل تلك السلبيات فان النتيجة المحتمة له سوف تكون «لا» ولكن فى ظل خبرتنا فى التعامل مع الإخوان وتأكدنا من أن المنهج الذى يتبعونه فى العمل السياسى يقوم على الانتهازية والقدرة على خلط الاوراق والاستعداد لارتكاب كافة الجرائم من اجل الوصول الى السلطة فان الحلم فى اجراء استفتاء نزيه هو امر يصبح محل شك كبير وبالتالى ينبغى لكل النشطاء والقوى السياسية تصعيد المظاهرات الاحتجاجية السلمية، خلال الأيام القادمة حتى يتم توصيل الرسالة الى الشعب المصرى بأن ذلك الدستور الإخوانى المشوه هو ردة عن طريق التحول الديمقراطى لأنه سيجرنا الى الخلف وإلى العصور المظلمة لأن المادة 219 التى تم الاحالة فيها الى اقوال الفقهاء الذين عاشوا فى القرن الثانى والثالث الهجرى وهو أمر سيوضح كيف سيكون شكل المجمتع المصرى من خلال هذه المادة التى تلغى كل الحقوق والحريات المنصوص عليها فى باقى مواد الدستور.
ويضيف د. محمد محفوظ أن تراجع الرئيس «مرسى» وتجميده لقرار رفع أسعار 50 سلعة لحين مرور الاستفتاء حتى لا يتم استخدام الاثار السلبية لهذا القانون لدفع الناس للتصويت ب«لا» وبالتالى نحن أمام نوع من التدليس والغش السياسى الذى يتم على يد جماعة تدعى أنها تتمسك بالقيم الدينية.
ويواصل: إن جماعة الإخوان معادية للديمقراطية وأى حديث عن إيمانها بالديمقراطية أو التعددية هو نوع من المناورة السياسية، ومصر سوف تخرج من هذا المأزق لو امتلك الشعب المصري وعيه وصحح اختياراته ويسدد لطمة قوية علي وجه هذه الجماعات المتأسلمة من خلال التصويت ب«لا» علي مسودة الدستور وعدم انتخاب مرشحي الإخوان في جميع الانتخابات القادمة.
وتعجب المستشار حسنى السلامونى نائب رئيس مجلس الدولة بالإسكندرية مما يحدث للبلاد من انهيار.. وقال لم نرفض الإشراف علي الاستفتاء ولكن وضعنا شروطا وهي: إنهاء أسباب الاقتتال بين المواطنين ووقف سيل الدماء بين أبناء الشعب الواحد وانهاء حالات الحصار بمؤسسات الدولة ومقر المحكمة الدستورية العليا وتمكينها من البدء فورا في مباشرة عملها دون ارهاب تحقيقا لمبادئ استقلال القضاء وإعلان ذلك لجموع الشعب المصري. بالإضافة إلى تأمين اللجنة العليا للاستفتاء لإجراءات الاستفتاء على الدستور ومنع الترويج للأراء أمام اللجان وحماية المواطنين من الاعتداءات وتأمين حياة القضاة وتمكين قضاة مجلس الدولة من مباشرة واجبهم الإشرافي على النحو الذي كفله القانون وحقهم في الانسحاب من لجانهم متى تعرضوا لما يمس كرامتهم. وعند تحقيق تلك الشروط سوف ننزل ويتم الإشراف على الانتخابات ومن المتوقع ان تكون نيتجة الاستفتاء بذلك مرضية للجميع لأنها سوف تكون خالية من اى شبة تزوير وتكون نابعة من ارادة الشعب المصرى.
وأضاف «السلامونى» إن الحل الوحيد للخروج من المأزق الذى تعيشه البلاد مع «مرسى» هو الحوار الوطنى الحقيقى الذي يجمع بين أطياف المجتمع جميعا وليس حوارا يحضره اتجاه واحد فقط.
وقال رشاد عبدالعال - المنسق العام للتيار الليبرالى بالاسكندرية: إن ما تشهده الميادين من اعتصامات ومسيرات يومية هي دلائل واضحة علي رفض كثير من المصريين لمسودة الدستور من أجل إلغاء موعد الاستفتاء علي الدستور إذا أصرت، وينتاب الكثيرون مخاوف من اقدام السلطة الحاكمة وجماعة الاخوان على تزوير الاستفتاء ولا سيما بعد التشريعات التى افادت ان جماعة الاخوان قد أبلغت الإدارة الأمريكية بان التصويت سوف يكون «نعم».
وأضاف: أعتقد أن غالبية الشعب المصرى قد تعلموا من درس استفتاء 19 مارس من العام الماضى وأنهم إذا قرروا الذهاب الى الاستفتاء فسوف تكون النتيجة «لا» حتي ولو استخدم البعض الدين ووزعوا بعض الأموال والسلع الغذائية علي بعض محدودي الدخل من أجل حشدهم للتصويت ب«نعم».
وناشد علي القسطاوي - محام وناشط سياسي - القوي الوطنية بالتصويت ب«لا» في الاستفتاء علي مشروع الدستور، وقال: بدأت محاولات التزوير باستخراج بطاقات رقم قومي في القري للسيدات مقابل تقديم معونات اجتماعية وراتب شهري بشرط أن يصوت ب«نعم» علي الدستور.
السويس:
سكر الإخوان مرفوض .. وإصرار علي إسقاط الدستور
السويس - عبدالله ضيف:
كشف عدد من أبناء السويس أن جماعة الإخوان حاولت توزيع عبوات زيت وأكياس سكر علي بعض الأسر السوايسة مقابل التصويت ب«نعم» علي الدستور وأكد مواطنو السويس رفضهم لرشاوي الإخوان، وقالوا: إن السويس التي فجرت ثورة 25 يناير وأسقطت جميع مرشحي الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب أعوام 1990 و2000 و2005 و2010.
وأعلن أغلب السوايسة عن إصرارهم علي التصويت ب«لا» في استفتاء الدستور لإحباط مساعى جماعة الإخوان المسلمين الاستبدادى ومحاولتهم تمرير الدستور الباطل فى الاستفتاء كما فعلوا مسبقا فى لجنة تفصيل الدستور الجائر ومجلس الشورى المطعون فيهما وبرغم سيل الفرمانات الدستورية الباطلة الى اصدرها محمد مرسى رئيس الجمهورية لتحصين اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى بالباطل من أحكام القضاء وبرغم محاصرة ميليشيات جماعة الاخوان المسلمين المحكمة الدستورية العليا لمنعها من اصدار حكمها ضد لجنة الدستور ومجلس الشورى وتحصينهما بالباطل من احكام القضاة. وأكد المواطنون بالسويس أن مدينة السويس الباسلة ظلت دواما قلعة من قلاع الديمقراطية وحصنا من حصون الحرية ومقبرة للحكام الطغاة المستبدين، وقد حان الدور الآن على رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين وميليشياتها وحلفائها من باقى الأحزاب الدينية بعد أن اغتروا بالسلطة التى استولوا عليها واستبدوا بها وحنثوا بعهودهم باحترام الدستور وانتهكوا قدسية استقلال القضاة الذي يدفع مصر الى حكم الفقيه ويمهد لظهور محاكم تفتيش الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ويحول الحاكم الى فرعون مستبد يعصف بالديمقراطية والحريات العامة ويقضى على حرية الصحافة والاعلام ويفتح السجون والمعتقلات على مصراعيها لحبس المواطنين المعارضين والصحفيين والإعلاميين وأصحاب الآراء الحرة.
وأكد المواطنون بالسويس أن التاريخ يعيد نفسه بعد ان سار محمد مرسى رئيس الجمهورية وجماعته الإخوانية على درب الرئيس المخلوع وحزبه الوطنى كما لم يتعظ رئيس الجمهورية وقيادات جماعته الإخوانية من المصير الذى انتهى اليه الرئيس المخلوع وقيادات حزبة الوطنى بعد ان استبدوا بالسلطة ونشروا حكم القمع والاستبداد والإرهاب.
الغربية:
كراتين غذائية .. ومنتقبات يحشدن ربات البيوت
الغربية – عاطف دعبس :
نظمت قوى الشباب الثورى على مستوى مدن محافظة الغربية لحث الناخبين وخصوصا من البسطاء على ضرورة الخروج للاستفتاء وعدم السماح باستغلال أصواتهم عن طريق كراتين الزيت والسكر المضروبة التى بدأ توزيعها بالفعل على مستوى عدد من القرى وبواسطة مجموعات منظمه تقودها منتقبات وتستهدف زيارة المواطنين داخل منازلهم وتعريفهم بأماكن التصويت الخاصة بهم.
وقال خالد علام من شباب الثورة بالغربية ان حملات السكر بدأت بالفعل مع انتهاء اللجنة التأسيسية من وضع الدستور المسلوق وقامت مجموعات بتوزيع البطاطين على البسطاء بحجة أن التوزيع يتم دون النظر إلى موضوع الدستور وأن المواطن حر فى أن يقول ما يشاء داخل لجنة الاستفتاء! وأن الشباب فى القرى رفض هذه المحاولات وكشفها كما تمكن من محاصرة الظاهرة وإقناع المواطنين بأن أصواتهم ليست للبيع !!
وقال عبد العزيز أبوسليمان: إن حملات الشباب مستمره لرفض كافة الاساليب المعروفه لشراء اصوات الناخبين كما يتم الان تنظيم حملات لتوعية الناخبين بضرورة الاستفتاء والتصويت بلا لما فى ذلك من ضمانة حقيقية للخروج بالوطن إلى بر الامان!
وقال عبدالسلام السايس - من ابناء مدينة المحلة - إن كراتين السمن والسكر وبطاطين الشتاء تداعب أحلام البسطاء وهذه طريقة مرفوضة ومدانة لأن استغلال حاجة الفقراء سياسيا جريمة فى حق الوطن ولكن هكذا يتم استغلال الظروف لصالح الاستفتاء!!
وقال عبدالفتاح شوارة - نقيب الفلاحين بالغربية - إن المواطن البسيط والفقير يرفض استغلاله وشراء ضميره ببطانية وكيلو سكر وزجاجة زيت!! ولكن للأسف مازالت هذه الأساليب مستخدمة رغم إدانتها من قبل الجميع، وأشار إلى أنه يرفض الدستور وسيصوت عليه بلا لأنه هضم حق الفلاحين البسطاء ولم يراع قواعد الديمقراطية الحقيقية والحريات العامة ولم يخدم فكرة العدالة الاجتماعية وطالب «شوارة» بمحاكمة كل من يثبت بحقه محاولة شراء الاصوات بالبطاطين والزيت وإجبار الناخبين البسطاء على التصويت بنعم بطرق وأساليب ملتوية ومنع الزيارات المنزلية من قبل جماعة الضغط التى تتم الآن فى المنازل تحت حجج واهية!!
وقال عادل بكار رئيس لجنة الوفد بالغربية وعضو الهيئة العليا للوفد بضرورة كشف الطرق الاحتيالية لإجبار الناس على بيع أصواتهم!! مقابل زجاجة زيت وكيلو سكر وأشار بكار إلى ثقته فى الناخب البسيط، الذى قام بالثورة من اجل الكرامة والحرية وكانت القوى المؤيدة للدستور قد كثفت من تواجدها على مستوى مدن وقرى المحافظة لإجراء مقابلات منزلية للمواطنين، كما قامت سيدات منتقبات بعقد زيارات مقابلة للسيدات فى المساجد والمنازل وهو ما تسبب فى إثارة حفيظة الشباب الذى انتفض لرفض هذه المحاولات التى تستهدف الضغط على المواطنين وقاموا بحملات مضادة بعناوين مختلفة ومنها كاذبون للتأكيد على رفض الدستور، وقال شباب الغربية بأنهم لم يصوتوا للدكتور مرسى فى انتخابات الرئاسة ولن يصوتوا للدستور بنعم للرد على عدم تنفيذ الرئيس لوعده بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية وتجاهله لرفض القوى الثورية للدستور الإقصائى والذى لم يراع قواعد العدالة والحرية.
القليوبية:
زيت وسكر ومكرونة وبوتاجاز وفلوس للمؤيدين
القليوبية – محمد عبد الحميد :
فى السادس من يونيو الماضى أجاز مفتى الإخوان الحصول على أموال رشاوي انتخابية والتصويت للمرشح الصالح.. وقال الدكتور عبد الرحمن البر مفتي الإخوان وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين: إن المواطن إذا كان مسكينًا وفي مسيس الحاجة إلى المال الذي سيتقاضاه مقابل الرشوة الانتخابية فليأخذ - أى المواطن - هذا المال ولكن يعطي صوته لمن يكون صالحًا وصاحب دين وأمانة ويخدم الوطن ولا يسرقه». وأكد البر في المقال الذي حمل عنوان «فتاوى الرشاوى»، الذي نشره موقع إخوان «أون لاين» الناطق باسم الجماعة أنه يجب ألا يلتزم المواطن الذي سيحصل على رشوة انتخابية باليمين الذي حلفه وهو مضطر بأنه سيصوت لصالحه.. وأضاف: «أعط صوتك لمن هو أصلح ثم ادفع جزءًا من هذا المال لإطعام عشرة مساكين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف على يمين ثم رأى غيرها خيرًا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه».
ومن منطلق تلك الفتوى ومن منطلق مبادئ إخوانية بدأ أعضاء الجماعة فى استخدام أسلحتهم للحصول على تأييد الناخبين لدستور الإخوان الفاقد للشرعية والأغرب أن الحكومة تساعدهم فى ذلك، حيث سلمتهم مفتاح (الكرار) بتسليمهم اسطوانات البوتاجاز ليقوموا بتوزيعها بأنفسهم، ففى القليوبية وافق المحافظ ووكيل وزارة التموين على تسليم سيارات البوتاجاز لأعضاء الجماعة بالقرى حتى يوزعوها بأنفسهم ليظهروا بمشهد المنقذ للبسطاء رغم أن مشهد الطوابير ومشهد تجار البوتاجاز المتواجدين والمعروفين لم يختلف وامتدت الاسلحة الإخوانية الى استخدام النساء المنتقبات من عضوات الجماعة وزوجات أعضائها فى حملات الطرق على المنازل واقناع السيدات بالادلاء ب«نعم».
يقول عادل على امين مساعد حزب التجمع بالقليوبية: إن رشاوى الاخوان بدأت بشكل مكثف فى كافة قرى ومدن القليوبية وبدأ اعضاء الجماعة فى توزيع السلع التموينية من سكر وزيت ومكرونة وخلافه، وكذلك المبالغ المالية واللعب على المشاعر الدينية وحملات الطرق على الابواب واستغلال السيدات المنتقبات فى حشد الناخبات من الاميات وانصاف المتعلمين والبسطاء بالاضافة الى التأثير على الناخبين بمبدأ الجنة والنار وان هذا الدستور من شأنه تطبيق الشريعة وكل من يعارضه او يخالفه كافر وزنديق وملحد، وأضاف: وفى يوم الاستفتاء سيستخدمون أساطيل السيارات المملوكة لاعضاء الجماعة والمؤجرة من خلالهم فى نقل الناخبين من منازلهم واستغلال الواقعين تحت سيطرتهم من البسطاء الذين يحصلون على اعانات شهرية من خلال الجمعيات الإخوانية .
وأضاف عمرو درويش الناشط السياسى وعضو جبهة الانقاذ الوطنى المركزية ان الاخوان يلجأون حاليا لسياسة التكفير وان الدستور يدعو للاستقرار مطبقين نفس اساليب الاستفتاء السابق مضيفا ان الشارع يجب ان يتدارك كذب تلك الدعاوى.
وأكد على مجاهد نائب رئيس لجنة الوفد ببنها ان المتاجرة بالدين صارت شعار الاخوان خلال الاستفتاء حيث يزعمون انك لو وافقت على الاستفتاء فإنك تنال رضا الله وتنال الجنة بالإضافة الى استغلالهم حاجة البسطاء ونسبتهم لا تزيد علي 40% من الشعب بتقديم إعانات مالية وهم يتظاهرون بأنهم بحرصهم على الديمقراطية والشرعية فى الوقت الذى يتبنون فيه حماية تلك الشرعية بالبلطجة.
وقال المهندس على الهادى: إن تاريخ الاخوان منذ نشأتهم ضد التوجهات الشعبية ومواقفهم ضد الوفد فى الاربعينيات وتحالفهم مع القصر والانجليز ضد الوفد ومناداتهم بالملك فاروق والملك فؤاد خليفة للمسلمين وقتلهم القاضى الخازندار حين حكم ضدهم وقتلهم النقراشى رئيس وزراء مصر لانه حل جمعيتهم ومحاولتهم قتل الرئيس جمال عبدالناصر وممارستهم الارهاب بالسنج والجنازير فى السبعينيات وقتلهم فرج فوده ومحاولة قتل نجيب محفوظ وقتلهم شهداء، كل هذا يؤكد ان يدهم ملطخة بالدماء منذ تاريخهم وأنهم يمارسون أساليبهم الملتوية ضد الأغلبية العظمى من الشعب المصرى بدليل ان القطاع العام بيع وعدل قانون الاصلاح الزراعى وهم ممثلون فى البرلمان ووافقوا على كل تلك الجرائم مستغلين فى ذلك التدين العميق للشعب المصرى حيث لعبوا على وتر الدين وأنهم مضطهدون.
المنيا:
هدايا خاصة لتجار السلاح والمخدرات!
المنيا - أشرف كمال:
بدأت أحزاب التيار الإسلامى والمتمثلة فى حزب الحرية وجماعة الإخوان المسلمين وحزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية وحزب النور والجماعة السلفية والتى تستغل دروس المساجد وخطبة الجمعة لحشد الجماهير للتصويت ب«نعم» على استفتاء على الدستور الجديد تحت دعاوى الاستقرار السياسى والاقتصادى لمصر ودفع عجلة البناء والتنمية بالبلاد مدعية ان المعارضين للاستفتاء على الدستور الجديد هم قوى علمانية تريد أن تجر البلاد إلى الحروب الأهلية للقضاء على حلم تطبيق الشريعة والشرعية بالبلاد.
وكشفت عدة مصادر عن تواجد مكثف لميليشيات الإخوان أمام اللجان الانتخابية لحث مواطنى المحافظة بشتى الطرق للتصويت ب«نعم» على الدستور، كشفت نفس المصادر اعتماد جماعة الإخوان المسلمين على تجهيز أعداد من أجهزة الكمبيوتر لتسهيل عملية استخراج أرقام اللجان الانتخابية للناخبين واستخدامها كوسيلة من وسائل الدعاية الانتخابية وكذلك استخدام المصالح الحكومية والمساجد فى تعليق لافتات ب«نعم» للدستور مما يعد ذلك مخالفة صريحة وواضحة لتعليمات العملية الانتخابية والتى تحظر ذلك.
وقال عادل الحينى ناشط سياسى بالمنيا إنه برغم أن الاستفتاء بالمحافظة بالمرحلة الثانية إلا أن الدعاية لجماعة الإخوان المسلمين قد بدأت مبكرا لحشد مواطنى المنيا للتصويت بنعم مستغلين فى ذلك توفير أسطوانات البوتاجاز واللحوم المدعمة من قبل الدولة التى استحوذ على توزيعها كوادر تابعة للحرية والعدالة شأنها فى ذلك شأن المنحل كما تلاحظ للمواطن المنياوى إنتهاء عمليات الإزالة للمبانى المخالفة وكذلك حملات التفتيش على السلاح والمخدرات لعدم تأليب الشعب على النظام الحاكم واستغلال ذلك فى تأييدهم للاستفاء ب«نعم» على الدستور الإخوانى الجديد.
كما أشار صلاح البدرى ناشط حقوقى بالمنيا أن استحواذ جماعة الإخوان المسلمين على منابر المساجد سواء فى خطب الجمعة أو الدروس الدينية وكذلك المشاريع الخدمية مع قطاع كبير من عوام المجتمع وخاصة بالقرى الذى يسوده أمية أبجدية وسياسية فإن امتلاك الجماعة لمشروع كفالة اليتيم ورعاية الأرامل والمطلقات والمعاش الشهرى الخاص من التضامن الاجتماعى تتيح لهم تأثيرا مباشرا وسلبيا على عملية الاستفتاء على الدستور بنعم دون حرية فى ذلك تخوفا من قطع المعاش او مخصصات كفالة اليتيم وكذلك معونة الشتاء من بطاطين وملابس شتوية يقوم رجال الأعمال بضخها والتبرع بها لتلك الجمعيات.
وأضاف محمد الطويل - ناشط سياسى بالمنيا - إن كوادر جماعة الإخوان المسلمين أطلقت فتاواهم بتحريم وتجريم المعارضين لدستورهم ووصفهم ب«الكفرة» لتيقنهم أن هذا الأسلوب سيلقى رواجا لدى عوام القرى والعزب والنجوع بإدخال العنصر الدينى لإلهاب حماس الأهالى وغيرتهم على دينهم وهذا أسلوب مرفوض شكلا وموضوعا.
وأشار علاء الكباوى منسق عام حركة شباب 6 إبريل بالمنيا الي أن شباب الحركة وبالتنسيق مع بعض القوى الثورية الأخرى قد قامت بتوزيع ما يقرب من 70 ألف منشور فى حملة تحت عنوان «دستوركم لا يمثلنا» بمراكز مطاى وديرمواس وملوى وأبوقرقاص ومغاغة ومدينة المنيا والجامعة وسمالوط بهدف توعية مواطنى المحافظة بالتصويت ب«لا» على الاستفتاء على الدستور الإخوانى الجديد، الذى يسمح بخلق رئيس «ديكتاتور».
بورسعيد:
السيطرة علي اللجان من الداخل والخارج .. ومنع تصويت المعارضين
بورسعيد – عبد الرحمن بصلة :
السيناريو الذى كان ينتهجه الحزب الوطنى علي خجل واستحياء لتزوير كل انتخابات أو استفتاء عاد مرة أخرى أشد شراسة وبجاحة مرتديا زيا إسلاميا وذقنا لزوم الشيء، بدأت الأحزاب التى ترفع شعارا إسلاميا بمعاونة جماعة الإخوان المسلمين الذراع السياسية لحزب الحرية والعدالة فى نصب شباكها على جميع المصالح والهيئات الحكومية مثل: التربية والتعليم أو الشباب والرياضة وغيرهما لاصطياد ضعاف النفوس الذين يحتاجون للمال أو المساعدات التموينية لتعيينهم كأمناء للجان الاستفتاء أو مساعدين لهم بحيث يكونون عيونهم داخل هذه اللجان والتزوير ب«نعم» لأكبر عدد من البطاقات وهو الأسلوب الذى كان ينتهجه الحزب الوطنى فى عهد سابق.. ورغم أن بورسعيد في المرحلة الثانية من الاستفتاء إلا أن التجهيز بدأ مبكرا لتزوير إرادة الأمة، والأمر ببساطة يتلخص فى استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التى نعيش فيها وتدنى الأجور والمرتبات يصعب على الموظف البسيط الذى يتلهف على تحسين دخله بأى شكل أو الضرب على وتر الدين وترهيب الموظف بعذاب جهنم إذا صوّت ب«لا».
ووجهت هذه الأحزاب الدينية تعليمات لأعضائها بجمع أكبر عدد من الأسماء بالمصالح المتوقع انتداب المندوبين ورؤساء اللجان منها من أجل تزكيتهم بالاسم لضمان سيطرتهم علي اللجان الانتخابية.
أعضاء جاهزون
فى الوقت نفسه أعدت جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب التابعة لها قوائم منفصلة بأعضائها داخل المديريات والهيئات الحكومية لترشيحهم ليكونوا رؤساء وأمناء لجان بالاستعانة بموظفين من خارج الحزب أو على الأقل حشدهم للترويج بالدعوة للاستفتاء بقول «نعم»، وتخطط الأحزاب الدينية للسيطرة على اللجان من الداخل والخارج وحشد رجالها للتأثير أو للاشتباك مع المواطنين الذاهبين للإدلاء بأصواتهم والخروج بأقل الخسائر وحشد طوابير لا تتحرك بحيث لا يعطون الفرصة للرافضين للدخول لصناديق الاستفتاء ليحققوا أكبر استفادة من دخول أعضائهم أو التابعين لهم ، هذا بخلاف حملات السلع التموينية التى بدأت تنتشر فى المناطق الفقيرة ببورسعيد بأحياء الضواحى والزهور والجنوب وبعض مناطق العرب والمناخ وبورفؤاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.