قال الدكتور شبلي تلحمي، أستاذ كرسي أنور السادات للسلام والتنمية في جامعة ميرلاند، إن المشهد الانتخابي الأمريكي تميز في عام 2020 بارتفاع كبير في عدد المصوتين مقارنة بعام 2016 بما يقرب من ثلثي من لهم حق الانتخاب قبل بدء الاقتراع اليوم عبر آلية التصويت والمبكر. وأضاف في لقاء عبر تطبيق رووم خلال برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، مساء الثلاثاء، أن يحسم بايدن المعركة الانتخابية لصالحه، قائلاً: " استطلاعات الرأي وإن من ضمن القائمين عليها أستطيع القول بعيداً عن التحيز أن بادين سيحسم المعركة لصالحه ومن المستحيل أن يفعل ترامب ذلك ... خاصة أن ولاية وفلوريدا هي المفتاح في ذلك إذا خسرها ترامب فسيكون الأمر منتهى". وأكمل: " ولاية جورجيا مهمة جداً وربحها ترامب في 2016 لكن وفقاً للرصد والاستطلاع فإن هناك تقارباً في التصويت بينهما وهناك احتمال لفوز بايدن بها وإذا فاز الأخير بهذه الولاية وخسر حتى وفلوريدا عندها تنتهي احتمالات فوز ترامب تماماً لذلك وضع بادين أعلى بكثير من ترامب". وحول التخوف من الاستطلاعات ونتائجها على غرار 2016، قال : "وحتى نعرف ذلك لا بد من أن نفرق وأنا كتبت مقالة في رويترز قبل الانتخابات في عام 2016 وقلت حتى مع إن استطلاعات الرأي تشير إلى ربحية هيلاري كلينتون بالانتخابات إلا أن هناك شواهد تدفع بفوز ترامب". وأردف: "الفرق في استطلاعات الرأي هذه المرة مختلف عن 2016 حيث ان الفوارق كبيرة بين ترامب ومنافسه بايدن مقارنة بانتخاباته مع هيلاري حيث كان الفارق لايتجاوز 2.2 % وعكس ما فازت به في مختلف الولاياتالمتحدة كلية". وأوضح: "ما نراه اليوم في انتخابات 2020 هو فرق هائل مقارنة بالانتخابات السابقة وهو محسوب وفقاً للفئات ونظرتهم للمرشحين عن الحزب الديموقراطي بين هيلاري وبايدن بالإضافة لكون من صوتوا اليوم أكثر بكثير ومنذ فترة مقارنة بعام 2016 كان هناك من لم يقرر قبل يوم من عقد الانتخابات". وأردف: "في تقديري أن بايدن سيفوز هذه الليلة . وحول مدى قبول ترامب في حال خسارته بنتائج الانتخابات قال تلحمي إذا كانت النتائج واضحة بما لايرقى للشك سيقبل ويستسلم وأعتقد أن تلميحات ترامب بعدم قبول الهزيمة كان هدفه منها تقليص المشاركين في الانتخابات وليس تهديد أو تحذير أما إذا كانت قريبة مثل 2016 قد يحارب ذلك قانونياً ولكن أعتقد أنه سيتراجع إذا خسر". وحول نتائج فوز ترامب أو بايدن وأثيرها على السياسات الخارجية، قال: "بالنسبة لسياسة الشرق الأوسط سياسة بايدن ستكون أفضل للشرق الأوسط وأقرب للمواقف المصرية مثلاً فقد يرفض ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل مقارنة بترامب كما أنه لايريد الحرب مع إيران ويرغب في الرجوع للاتفاقية النووية وهذا يتفق مع الموقف المصري بالإضافة لرغبته في إنهاء حرب اليمن وهو موقف متسق مع الموقف المصري أيضاً". وختم: "بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين سيكون هناك بعض الاختلاف حيث أن الرأي العام الديموقراطي يطالب بالضغط على الحكومات العربية والإسرائيلية بالتركيز على حقوق الإنسان وهذا ما تعتبره بعض الحكومات العربية تدخلاً في الشأن الداخلي".