كشفت احتفالية اليوم العالمي لذوى الإعاقة بمحافظة الفيوم أن الدراسات المتخصصة وورش العمل الميدانية الخاصة بحقوق ذوى الإعاقة في ختام عام 2012. أكدت أن إجمالي عدد الأطفال المعاقين بجمهورية مصر العربية بلغ 8 ملايين طفل يحصل منهم نسبة 5% على خدمات كافية على المستوى المحلى, وأن هناك فجوة كبيرة بين الخدمات المتاحة المقدمة لذوى الاحتياجات من حيث الكم والنوع وعدد كبير منهم حرموا من تلك الخدمات. أكدت أميمة الحديدي الخبير في حقوق ذوى الإعاقة بجمعية "كاريتاس" مصر أن الدراسات الميدانية التي أجريت بمعرفة مركز سيتي للتدريب وأجريت بأربعة مواقع بمحافظة الفيوم وهى "مدينة الفيوم العامرية سنورس طامية" . كما أكدت على ضرورة أن يتخلص أولياء الأمور من الخرافات التراثية وأن يعدلوا من معلوماتهم حول أسباب الإعاقة للأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة, وأن يهتموا بتنمية أبنائهم من ذوى الإعاقات في جميع المجالات "الحركية الإدراكية اللغوية الاجتماعية الرعاية الذاتية", وأن يبتكروا أنشطة لتنمية المهارات الإدراكية للأطفال والتعرف على أسباب الشلل الدماغي وأنواعه واستخدام الأوضاع الصحيحة للأطفال ذوى الشلل الدماغي والتطور الجنسي ولا سيما في سن المراهقة ومواجهة المشاكل الجنسية وتبنى التربية الخصوصية لمواجهتها . جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي لذوى الإعاقة والذي نظمته جمعية كارتياس مصر تحت رعاية المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم تحت عنوان "حقوق ذوى الإعاقة في الميزان" وحضر الاحتفالية هناء محمود عبد العزيز السكرتير العام المساعد ومحمود الشاذلى وكيل وزارة التضامن بالمحافظة والدكتور عاصم محمد مرسى مدير الشباب والرياضة . وقال عصام فرنسيس فى كلمة عن المركز الذي أعد الدراسات إن ذوى الإعاقة يحتفلون بتغيير نظرة المجتمع لهم بالرغم من حالة الحراك السياسي الذي تشهده مصر حالياً. وأشار إلى أن المشكلة التي يعانى منها ذوى الإعاقة فى محافظة الفيوم تكمن فى عدم حصولهم على حقوقهم فى الخدمات المختلفة "الصحية التعليمية الترفيهية" .. وذلك بسبب قلة الوعي بشكل عام وقلة الموارد الاقتصادية وضعف البرامج المقدمة وخاصة فى مرحلتي التهيئة المهنية والتأهيل المهني وسيادة ثقافة العمل الفردي بين القائمين على الخدمات المجتمعية والحكومية مما أدى إلى عدم تقبل المجتمع لذوى الإعاقة وشعور أولياء الأمور بالحرج إلى جانب عدم وجود إحصائيات وقواعد للبيانات الخاصة بهم .
