روى أحمد محمد إدريس، صاحب الشفرة النوبية لحرب أكتوبر، تفاصيل اقتراحه الشفرة بالحرب وذكرياته . وقال " إدريس" خلال تتقرير عرضته فضائية "اكسترا نيوز"، اليوم الخميس، إنه تطوع بقوات حرس الحدود سنة 1954 وأنهى خدمته سنة 1994، لافتا إلى أنه حضر جميع الحروب التي خاضتها القوات المسلحة. وأضاف أن فكرة الشفرة النوبية جاءت بسبب فك الجيش الإسرائيل الشفرات السابقة، قائلاً :" بعد لما مسك الرئيس السادات ب 3 أشهر كل ما يتبعت الإشارة الجيش الإسرائيلي يفكها، راح السادات طلب قادة الجيش بمعرفة سبب فك الشفرات"، مضيفا :" قائد اللواء ورئيس الأركان كانوا قاعدين مع السادات في العربية وبيحكطوا للرئيس الإشارات ". وتابع وهما بيحكوا أنا ابتسمت وضحكت قالوللي بتضحك ليه قلت لهم بضحك علشان الموضوع سهل وإنم مصعبينه، قالو لي سهلةة ازاي قلت لهم اتكلموا باللهجة النوبية وقلتهم اللهجة ديه ملهاش حروف الإرسال يكون نوبي والاستقبال كده كمان، راح رئيس الأركان قال هتصل بالسادات وأقول له لقينا الحل قالوا له الحل في اللغة النوبية"، مضيفا :" قالهم من قال الكلام ده قالوا له شاويش ، قال لهم اعتبروا الكلام ده سري للغاية ومحدش يعرف عنه حاجةوبكرة هاتوا الشاويش مكلبيشنه بالحديد". واستطرد إدريس:" جه قائد اللواء ورئيس الأركان ومعاهم نقيب وشاويش وكلبشوني، أول لما اتكلبشت اتخضيت وجه في دماغي إنهم افتكروا إني جاسوس علشان كده كلبشوني وأخذوني من أبو صوير ومعرفش ودوني فين، وبعد لما وصلنا المكتب قعدت ساعة ونص منتظر لوحدي الساعة ونص عدوا عليا كأنهم 3 سنين"، مضيفا :" أول لما السادات دخل عليا المكتب قمت أديته التحية وشافني خايف حط إيده على كتفي وطبطب عليا وقالي اقعد يابني لما حط إيده على كتفي حسيته كأنه أبويا . وأكمل :" السادات قالي إيه حكاية اللغة النوبية وشرحت لها وبعد كده قالي خلاص همشي كلامك، بعدها قلت له طالما هتمشي كلامي يبقى تجيب حد من أهل النوبى القدام لقيته بيقولي تمام الكلام ده محدش يعرفه خالص مفيش غير 5 دلوقتي اللي يعرفوه والسر ده لو طلع هحاكمم واضربكم بالنار"، مضيفا :" رحت الإجازة ولقيت في جواب جاي من الجيش مكتوب فيه يحضر الرقيب أحمد محمد إدريس لكامل مهامته إلى قيادة الجيش وبعدها رحت " وتابع إدريس:" كان في كل وحدة واحد نوبي والكلام كله بقى بالنوبي وبالفعل نفذنا خطتنا وانتصرنا".