أعلنت بعض القنوات الاحتجاب مساء الأربعاء الماضي احتجاجا علي الإعلان الدستور والدستور المسلوق ولكن في اللحظة الأخيرة ومع بدايات حرب الشوارع بجوار الاتحادية عادت وقررت عدم الاحتجاب لتدور الكاميرات وترصد الأحداث في ليلة الأربعاء الدامي ومقتل وإصابة المئات حول أسوار قصر الرئاسة والشوارع المحيطة. ألغت الفضائيات الاحتجاب لكي تفضح ممارسات الإخوان الذين أباحوا لأنفسهم إسالة دماء الأبرياء وتسابقت قنوات الحياة ودريم والنهار وcbc والمحور وon tv في نقل الممارسات الدموية علي الهواء بل انفردت قناة الحياة 2 وبرنامج "مصر الجديدة" تقديم معتز الدمرداش بنقل وقائع إطلاق الرصاص علي شاب من أحد الشوارع الجانبية المحيطة بالقصر وكان المشهد مؤثرا للغاية كما عرضت فيديو يوضح إجبار الجرحي والمصابين علي اعترافات بتلقي أموال من الفلول. وفي الحلقة احتدمت المناقشة بين المحامي خالد أبوبكر الذي وصف الرئيس مرسي بالقاتل وأحد قيادات حزب الحرية والعدالة الذي حاول تبرئة الإخوان مما يحدث وعلي مدي 4 ساعات اتصل العديد من المشاهدين صبوا غضبهم علي الرئيس وجماعته. وكاد المذيع يسري فودة يصاب بالجنون بسبب المناقشة الحادة جدا مع عمرو زكي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة الذي حاول بكل الطرق تبرئة مرسي والإخوان من دماء المصريين، وهذا المشهد تكرر في العديد من البرامج خاصة مع وائل الإبراشي الذي جلس علي الهواء علي قناة دريم لأكثر من 6 ساعات لفضح الممارسات الإخوانية. في الوقت الذي تسابقت فيه الفضائيات في نقل الأحداث علي الهواء كان التليفزيون المصري يمارس التغطية علي استحياء، وكانت الفضيحة في مظاهرات التأييد لمرسي ورفع الشعارات المؤيدة له واستضاف برنامج «ستديو 27» نادر بكار ليضع رؤية لحل الأزمة، وكان من الطبيعي أن يعلن عصام الأمير رئيس التليفزيون استقالته من منصبه احتجاجا علي الممارسات الإعلامية للتليفزيون الرسمي.