احتجاجا على مناخ التضييق على الإعلام وعلى الإعلان الدستوري المكمل تحتجب اليوم قنوات دريم وON.TV وC.B.C والحياة عن الظهور بتسويد شاشاتها. يأتي تسويد شاشة القنوات الفضائية بعد يوم واحد من احتجاب 11 صحيفة مستقلة وحزبية لنفس الأسباب، من جهة أخرى قال يحيى قلاش منسق عام اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأى والتعبير إن عددا كبيرا من رؤساء تحرير الصحف قرروا مقاطعة الاجتماع الذى دعا له أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، الخميس القادم.. وتؤكد «الصباح» أنها ستقاطع الاجتماع احتجاجا على مناخ التضييق على الإعلام، واعتبرت عدة صحف وشبكات تليفونية عالمية، أن احتجاب الصحف المصرية المستقلة والحزبية اليوم ضربة قوية في وجه جماعة الإخوان المسلمين وديكتاتورية الرئيس مرسي، وقالت شبكة فرانس 24، الناطقة بالإنجليزية، إن الصحف المصرية امتنعت عن الصدور احتجاجاً على مشروع الدستور الجديد، ورفضاً للقيود المفروضة على حرية الصحافة في المشروع، وسط تصاعد التوتر في مصر، وهذه الخطوة جاءت من أجل "الوقوف في وجه الطغيان" بعد تضحية مئات المصريين بحياتهم من أجل الحرية، وأشارت شبكة "سي بي إس" الأمريكية إلى أن احتجاب الصحف مزيج من التحدي والاحتجاج على قرارات مرسي الديكتاتورية التي أدت لزيادة القيود المفروضة على حرية التعبير في مسودة الدستور. ورأت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية أن الصحافة المصرية المستقلة زادت من موجة الاحتجاجات المتزايدة ضد مرسي والإخوان المسلمون وأن احتجابها ضربة قوية للقرارات الديكتاتورية. فيما اعتبر تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية أن احتجاب معظم الصحف المستقلة والحزبية في مصر ووضع عبارة "لا للديكتاتورية"، هي خطوة غير مسبوقة، ومن جهته قال الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إنه ستتم مقاضاة أي وسيلة إعلامية تتجاوز في حق الرئيس محمد مرسي، مؤكداً أن مسيرات قصر الاتحادية واحتجاب الصحف لا تمثل للرئاسة أي قلق.