رغم مرور 47 عامًا علي الانتصارات، إلا أن الجنود لن ينسوا تلك الحرب، التي أعادت الكرامة والعزة للدولة المصرية، ذكريات جميلة عاشها الجندي العسكري ويفتخر بمشاركته هكذا أعرب أبطال أكتوبر عن الحدث العظيم. روي العقيد محمود مكي، البالغ من العمر 70عامًا، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، قصته داخل الحرب، واصفًا أنها كانت أيام جميلة، خاصة مع وجود جنود من جنسيات مختلفة من العراق والسعودية والكويت والسودان وغيرها، وكانت تلك الأيام ملحمة تاريخية، موضحًا أن حرب الاستنزاف استطاعت استهلاك العدو الصهيوني. وقال مكي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إنه مسؤولا عن سلاح الذخيرة المدفعية وجميع أعماله كانت فنية من تصليح "دبابات والأجهزة الأخرى"، لافتا إلى أنه عقب دخوله الجيش خاض فترة تدريب لمدة سنتين من قبل الخبراء الروس، وبعد ذلك توجه إلى محافظة السويس، قائلا:" إن السويس كانت مرحلة صعبة وأكيد الجيل الجديد شاهدها عبر الأفلام والدراما التي تسرد قصصها". وأضاف أن حرب أكتوبر كانت ملحمة وطنية، والرسول صلى الله عليه وسلم قال "جند مصر هو خير أجناد الأرض"، كا قال هتلر: "أن العسكري المصري يخذو العالم ويعد أسطورة"، مشيرًا إلى أن اليهود كانوا يعتقد أن من المستحيل الجندي المصري يعبر القناة، منوها بأنهم كان يضعون أنابيب الغاز بهدف أن أثناء العبور تصبح رماد ونيران تشتعل، لافتا إلى أن خط برليف كان حدث هام والجيل الجديد الذي يشاهد الدراما يجب ان يعلم ان الجيش المصري عظيم وفعل كثير حتي يحرر الأرض. وأردف قائلا : "أن الجندي كان يحمل مدفع وزنه 150كيلو ويحمله علي أكتافه ويعبر به الجبال أثناء مروره خط برليف، وكان يجاهد حتي ينال النصر، وجميع القادة كانوا يبث بداخلنا روح الوطنية والعزيمة والإصرار ولا نعرف اليأس، وكنا نردد: "ياه النصر ياه الشهادة"، ويجب استرداد الأرض ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، الجندي كان يذهب إلى الجيش ولديه يقين أنه سيقضي عامًا داخله، ولكن في تلك التوقيت الجميع كان يستغرق ما يقرب من ستة أعوام، بسبب ظروف الوطن". واستكمل حديثه ل" للوفد"، أن ساعة الصفر قناة السويس كانت مشتعلة فوق المدفعية وضربات تعلو في السماء، وكنت من الجنود الخلفية ولا عبرت، قائلا: "في تلك كنت عشرينات من العمر رغم صغر سني ولكني كنت ارتقب الموقف وأشعر بالفخر، والجندي المصري صبر وتعب حتي عبر، وفي تمام الساعة الرابعة مساءً الجنود كانوا في قلب سيناء، والسماء كانت تهتز بكلمة الله أكبر التي خرجت من جميع الجنود والجنسيات المختلفة، لذلك سيناء اترويت بدماء المصريين، والعدو الصهيوني كان يعتقد ان الجندي المصري لن يعبر ولكن العزيمة والإصرار كانت أقوي". وأضاف: "أن مؤسسة الوفد تسترجع الذكريات الجميلة لنا من جديد، وتبث بداخلنا روح الوطنية والعزيمة رغم أنها طالت سنوات عديدة، موجهاً شكره لجميع الشهداء وعلي رأسهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وجميع الجنود الفنين كانوا مسؤوليين عن قاذف الاهرام كان بيتم استخدامه الجيش الثاني، لاصلاح المعدات الصاروخية المضادة للدبابات". وتابع: "أن جميع المجندين كان ليس لديهم معلومات بموعد الحرب، وكان الأمر في سرية تامة، وجميع الورش كانت تحت الأرض". ومن جانبه، أوضح عبد العزيزعسران، البالغ من العمر 70عامًا، واحد أبطال أكتوبر، أنه شارك في حربي الاستنزاف وأكتوبر، واستطاع أن يعرف الفريق بينهما، قائلا: "الفريق بين حرب 67و73، رأينا النصر والهزيمة، وكان دوره مكلف بحماية المدخل الجنوبي للقناة السويس، وبجواره كتيبة سودانية ورئيسهم عمرو البشير السوداني وكتيبة كويتية، لم قواتنا عبرت وهدمت الصواريخ كل ذلك اشعر بالعز والفخر أننا شاركنا تلك الأيام، متمنيًا أن الشباب يقدرو قيمة الجيش المصري الذي يدافععن البلد، ويوحد الآلاف الشهداء الذين دافعه عن الوطن والأرض بكل عزة وكرامة عشان يحررو الوطن من العدو الصهيوني، ويجب معرفة كيفية عبور مانع مائي اكبر مانع متواجد علي مستوي العالم". وقال: "إن القوات المصرية عبرت بكل شجاعة، وجميع المشاهدات الدرامية توضح ذلك، ومهما حكينا لا يقدر بكتب، ويوجد بعض زملائي كان يسرد قصص عن الحرب وأنهم أثناء فتح الدبابات لاحظ بتواجد سحابة بيضاء ورائحة مسك تطوف السماء، فضلاً عن كلمة الله أكبر التي هزت عرش السماء والأرض، وكان معجزة بكل المقاييس"، وأن حرب أكتوبر كان في خداع استراتيجي علي اعلي مستوي، وأن القوات المسلحة كان تدرس الامور بشكل سري، ويوم الحرب كنا صائمين وكنا قبلها بساعتين نقوم بتجهيز الطعام والمياه، ولكن في لحظة دخلنا المعركة وكنا بنردد يارب أنصرنا". وتابع: "لم يكن أحد يتوقع أن الشعب المصري سيحارب في شهر رمضان ولاوخصوصا أن الحروب كان موعدها الليل أو الفجر، وده كانا مخطط استراتيجية علي أعلي مستوي، كل فرقة فيها 30 ألف مقاتل والكل في كلمة واحدة بيقول الله وأكبر، وأن العدو الصهيوني كان يعتقدون أننا نلهو أو نغني، وكان الصهاينة يقولون: "إن العسكري المصري هو الدافع الحقيقة وراء الفوز من العبور والانتصارات"، علاوة علي ان حرل أكتوبر أهم شيء المجند لن بذل جهد كبير من اجل تحقيق النصر". وأكد: "أن الحرب كان ملحمة وطنية، استطاعت ان تجمع بين الشعوب، وعقب الإنتهاء من النصر كنا نبحث عن الزملاء الذين استشهدوا والمصابيين والجرحة، وكيفية توفير دم ومساعدات لهم، وأثناء استرجاعنا إلى المناطق او القري كان يوجد استقبال عظيم من الشعب المصري وبالزغاريد والفرحة والسرور والورد وكانوا بيطوف بنا حتي المنزل". وأشار الي أنه ليس جميع الافلام الدرامية تعطي الحرب حقه، إلا قليل مثل "أبناء الصمت" يعد قريب من الواقع، ويوجد بطولات عديدة الجميع يغفل عنها بجانب الجنود المجهولون، قائلا: "يوجد شهيد الحي والميت، تم بتر أربع قدم والايدي، وكان يريد ان يستكمل الحرب، حرب اكتوبر ملحمة تاريخية سجل حدث عظيم، بالإضافة الي اللغة النوبية كانت احد أسباب الانتصارات وكان صاحب الشفرة رفيقي بسلاح واحد ويجلس بجواري، وحكي له انه التقي بالرئيس السادات واقترح عليه اللغة النوبية كا شفرة، واستطاع الجندي أحمد ادريس ان يجمع الجنود النوبيين ويزرع في كل فرقة جندي نوبي حتي يستطيع ترجمه اللغة للآخرين، والسادات طلب انه لا يسرد السر لحرمه". وأضاف: "أن الاستنزاف وحرب اكتوبر ة، كان لا يوجد احباط بينهما، حرب 67كان الجيش المصري يمر بمرحلة قوية ولا شيء اثر فيه، وجميع القوات توجهت إلى سيناء، وكانت احلي أيام، والعدو الصهيوني بجوار لا يأتي شيء، وحرب الاستنزاف كان بيدمر إسرائيل لنهمراعتمدو علي الجنود الاحتياطيين والباقي كان في دولهم، وعلي الفور وصل لدينا جنود حاصلين علي مؤهلات عليا، استطاع يوفره أسلحة حديثة ودفاع جوي، وكان فارق كثير معنا، والجندي المصري كان يبذل كل قوته أثناء الحرب بكل شجاعة وقوة". واختتم أبطال أكتوبر حديثهما ل" للوفد"، بتوجيه رسالة لجميع المواطنين المصرييين بعدم الالتفاف حول القنوات الإخواني أو المغرضة، ويجب الوقوف بجوار الوطن لنها تحتاج الكثير مننا حتي نستكمل المشوار، وأنهم ينقلون التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، علي مجهوده وحرصه علي بقاء الوطن، وانهم يرفضون الفوضى وضد أي ثورة لن يوجد خائنين يستطعون تدمير الوطن والشعوب، متمنيًا تحسين العلاقة بين الشعوب خاصة الدبلوماسية الشعبية.