كشف حمدين صباحي،عضو جبهة الإنقاذ الوطني، عن أن الجبهة رفضتت دعوة الحوار مع الرئيس محمد مرسي التي دعا إليها أمس في خطابه الذي وجهه للأمة المصرية بعد الاشتباكات الدامية التي دارت في محيط قصر الاتحادية رفضاً للإعلان الدستوري المكمل وتأجيل الاستفتاء على الدستور الذي انتهت إليه الجمعية التأسيسية. وقال صباحي، أثناء تواجده في ميدان التحرير ظهر اليوم الجمعة، إن جبهة الإنقاذ الوطني لا تتحرك من ضمائرها ولكنها تتحرك من نبض ميدان التحرير وأنهم يتحركو وفق أوامر ميدان التحرير الذي يعتبر عاصمة الثورة المصرية مؤكداً على أنهم اتخذوا قراراً بعد تلبية دعوة الرئيس محمد مرسي بناءً على أوامر ميدان التحرير والذي طالبهم بعدم الحوار مع الرئيس قبل تحقيق مطالبهم في تأجيل الاستفتاء وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل. وأضاف المرشح الرئاسي السابق:"الدماء التي سالت في محيط قصر الاتحادية سبب رئيسى من عدم تلبيتنا لدعوة الرئيس أيضًا مشيراً إلى أنهم لم يضعوا يداهم في أيدي من قتل شهداء جدد بعد ثورة يناير محملاً الرئيس مرسي مسؤليته الكاملة في قتل المتظاهريين السلميين في محيط قصر الاتحادية". وأشار صباحي إلى أنهم لا يرغبوا في أى سلطة أو جاه ولكنهم يرغبون في إعادة الاستقرار والعمل على تحقيق مطالب الشعب المصرية من حرية وعدالة وديمقراطية وليس الأساليب الديكتاتورية التي تتعامل بها الإخوان والرئيس مرسي في إدارته لشؤن البلاد. وتابع صباحي:"نحن لا نكره أحد سواء الإخوان أو القوى الإسلامية ونحن على خلاف سياسي شديد ولكننا لا نقبل الديكتاتورية ونختلف بشكل جذري مع من لا يفهم دينه أو يقول دمائنا ودمائهم وأن الإسلام دخل مصر "قائلا:" نحن لا نكره الإخوان ولكن نكره من لا يفهم دينه ويسيء إليه".